حكم العادة السریة
حكم العادة السریة
يحرّم على المسلم ممارسة العادة السرية، وورد تحريمها في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء، فقد بيّن الله -تعالى- أنّ المحافظة على الفروج وصيانتها عن المحرّمات من صفات عباد الله المحسنين المفلحين، إضافةً إلى عدم وقوعهم في الفواحش والرذائل من الزنا واللواط، فلا يقربون إلّا أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء، وبيّن العلماء المقصود بقول الله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)،[1] فقال الإمام الشنقيطي أنّ الآية السابقة تدلّ على تحريم الاستمناء باليد.[2]
التوبة من العادة السریة
يمكن لمن اعتاد على ممارسة العادة السرية التوبة منها والتخلص منها بعددٍ من الأمور التي تُعين على ذلك:[3]
- اللجوء إلى الزواج بقدر الإمكان، دون إسرافٍ أو تبذيرٍ أو تعقيدٍ.
- تجنب أي أمرٍ قد يؤدي إلى ممارسة العادة السرية، من الأغاني ذات الألفاظ الفاحشة الساقطة، والصور الفاحشة وغير ذلك ممّا يحرّك الشهوة.
- الاعتدال في الأكل والشرب بحيث لا يؤدي إلى إثارة الشهوات، حيث أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى الصيام في معالجة مشكلة عدم القدرة على الزواج.
- الحرص على الصُحبة الصالحة، واستغلال الأوقات في العبادات والطاعات.
- تجنّب الجلوس في المجالس المختلظة التي لا تراعي حدود الله سبحانه.
- الاندماج في المجتمتع والأعمال التي تُشغل الفكر عن التفكير في الجنس.
عقوبة العادة السریة
لم ترد أي عقوبةٍ في ممارسة العادة السرية، إلّا أنّ ممارس العادة السرية لا بدّ له من التوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار، وأمّا فيما يتعلّق بعقوبة الآخرة فالأمر إلى الله، إن شاء عذّب ممارس العادة السرية، وإن شاء غفر له، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إنّ ممارس العادة السرية يعزّر تعزيراً.[4]
المراجع
- ↑ سورة المؤمنون، آية: 7.
- ↑ "العادة السرية"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "ضوابط وأحكام العادة السرية"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "عقوبة العادة السرية"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.