-

حكم الختان للبنات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الختان للبنات

اتفق العلماء على مشروعية الختان للإناث، إلّا أنّهم اختلفوا في حكمه، فمنهم من قال بأنّه مستحبٌ، وآخرون قالوا بوجوبه، وفي قولٍ ثالثٍ ورد أنّه مكرمةٌ، إلّا أنّ الختان من سنن الفطرة للذكور والإناث على حدٍ سواءٍ، وبيّنت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بأنّه واجبٌ في حق الذكور، ومكرمةٌ في حق الإناث، وذهب ابن باز من المعاصرين إلى القول بأنّ ختان الإناث سنةٌ، وذلك ما ذهب إليه أيضاً ابن عثيمين،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ ختان الإناث كان موجوداً زمن النبي عليه الصلاة والسلام.[2]

ختان البنات

يقصد بختان البنات قطع لحمةٍ صغيرةٍ من أعلى الفرج دون استأصالها، أو المبالغة في القطع، وبيّن الشوكاني في نيل الأوطار عن الماوردي أنّ المقصود بختان البنات قطع الجلدة التي تقع إلى الأعلى من الفرج، ولا يقصد الاستئصال.[3]

الحكمة من ختان البنات

شُرع الختان في حق الإناث لتقويم فطرتها، حيث إنّه من محاسن الفطرة، كما أنّ له أثراً إيجابياً كبيراً في ضبط الحسّ الجنسي لدى الفتاة، وخاصةً في سن المراهقة، وفي ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وإذا حصل المبالغة في الختان، ضعفت الشهوة، فلا يكمل مقصود الرجل، فإذا قطع من غير مبالغةٍ، حصل المقصود باعتدالٍ)، وما يثار من الشبهات بأنّ ختان البنات يتسبّب في قطع جميع الأعصاب الحسية الجنسية لدى الفتاة لا تصحّ، حيث إنّ الأعصاب الحسية الجنسية لا توجد في الجزء الذي يتم قطعه، وإنّما يجعل الأعصاب أكثر سطحيةٍ وفاعليةٍ، كما أنّ الجزء المقطوع بالختان يجمّع العديد من الأوساخ والإفرازات في حال عدم الختان، ولذلك ورد الأمر من الرسول -عليه الصلاة والسلام- بإزالة ذلك الجزء، كما أنّ الشبهات التي تُثار حول الختان لا أصل لها، فالختان في الإسلام يقع ضمن العديد من الشروط، ولعلّ من أهمها أنّه لا يتضمن الاستئصال.[4]

المراجع

  1. ↑ "القول الراجح في حكم ختان النساء"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "مدى مشروعية ختان الأنثى"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "ختان الإناث، وكيفيته"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "الطريقة الصحيحة لختان الإناث"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.