حكم الرموش الصناعية طب 21 الشاملة

حكم الرموش الصناعية طب 21 الشاملة

الزينة وأحكامها

راعت الشّريعة الإسلامية بأحكامها جميع ما يتعلّق بتفاصيل حياة المسلم الصغيرة والكبيرة، قال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)،[1] فجميع ما يفعله المسلم يجب أن يَخضع لميزانِ الشريعة حتى يعلم إن كان في فعله أجرٌ أو إثم، أو مخالفة لأحكام الشريعة، ومن بين تلك الأمور والجزئيات التي تعرّضت لها الشريعة الإسلامية ما يتعلّق بزينة المرأة وأحكامها.

أباحت الشريعة الإسلامية للمرأة من الزينة ما كان مقبولاً؛ بحيث لا يؤدّي إلى إظهار المَفاتن للرّجال الأجانب ممّا يجعلُ أحدهما يصل للحرام أو يفتتن بالآخر، وقد شرعت بعد ذلك الحجاب وما يلتحق به من اللباس المُحتشم الإسلامي حتى لا تكون المرأة فتنةٌ في نفسِها أو فيما تتزيّن به أو تلبسه، وبعد ذلك بقيت بعض الجُزئيّات عالقةً بين الحلِّ والحرمة في خلافٍ بين العُلماء عليها وعلى حكمها، لكونها لم تكن مَوجودةً في عصر النبيّ والفقهاء السابقين، ممّا يَعني عدم وجودِ نصٍ قاطعٍ بتحريمها أو إباحتها، ومن بين تلك الجُزئيّات ما يُعرف بالرموش الصناعية، فما المقصود بها، وما حكمها الشرعي في الإسلام؟

معنى الرموش الصناعية

حكم الرموش الصناعية

اختلف العُلماء المُعاصرون في حكم تركيب الرموش الصناعية والتزيّن بها على رأيين رئيسيين، وكان اختلافهما ناشئاً عن النظرة لتلك الرموش، فمن رأى أنها تغييرٌ لخلق الله قال بحرمتها، ومن رأى أنّها غير ذلك أجازها، وبيان أقوال العلماء في هذه المسألة كالآتي:[4]

إذا ثبت ضرر استخدام الرموش الصناعية على العين أو الجسم عموماً يكون استخدام الرموش الصناعية محرماً؛ لعدم جواز إلحاق الضرر بالنفس أو بالغير،[11] وقد أثبت بعض الأطباء وجود ضرر للاستخدام المُفرط للرموش الصناعية، حيث يؤدّي استخدامها إلى إصابة العين بالالتهابات ونقل العدوى وغير ذلك من الأمراض الضارة التي تُصيب العين، ففي هذه الحالة يجب تطبيق القاعدة الشرعية القائلة: "لا ضرر ولا ضرار"، [12]، كما أنّه توجد في الرموش الصناعية بعض المواد التي تحتوي على أملاح النيكل، أو المطاط الصناعي التي تتسبّب باحتمالية الإصابة بالتهاب الجفون مما يؤدّي إلى تساقط الرموش.[4]

المراجع

  1. ↑ سورة الكهف، آية: 49.
  2. ↑ "تعريف و معنى رمش"، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب إيمان بنت صالح عبدالله بن حاجب (2-6-2012)، "زينة المرأة"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد صالح المنجد (25-5-2017)، "الرموش الصناعية لها حكم وصل الشعر"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2017. بتصرّف.
  5. ↑ " تركيب الرموش الصناعية فيه وصل واتباع للشيطان في تغيير خلق الله"، إسلام ويب، 17-8-2009، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2017. بتصرّف.
  6. ↑ سورة النساء، آية: 117_119.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الصفحة أو الرقم: ص288، رقم الحديث 2125.
  8. ↑ سورة الأنعام، آية: 119.
  9. ^ أ ب "تركيب الرموش الثابتة"، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، 28-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2017. بتصرّف.
  10. ↑ سورة الأعراف، آية: 32.
  11. ↑ محمد صالح المنجد (18-9-2002)، "لبس الرموش الصناعية"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2017. بتصرّف.
  12. ↑ عبد العال بن سعد الرشيدي (16/7/2016 ميلادي - 10/10/1437 هجري)، "حديث لاضرر ولا ضرار"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 4/7/2017م.