-

حكم الخوف من الموت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الخوف من الموت

كراهة الإنسان للموت والخوف منه لا حرج فيه ولا يترتب عليه إثمٌ؛ لأنّ خوفه وكراهته للموت ليس من باب كره المسلم للقاء الله -تعالى-، وخوف المؤمن من الموت يجعله يزيد من فعل الطاعات ومحاولة الإعداد للقاء الله -تعالى-، ويتوجّب على المسلمين الحذر من الغفلة عن الموت.[1]

أسباب الخوف من الموت

هناك العديد من الأسباب التي تُؤدي إلى الخوف من الموت، منها:[2]

  • فُقدان القيمة الاجتماعية والمعنوية، وانحلال الجسد.
  • مُفارقة الأحبّة والملذّات.
  • عدم معرفة حقيقة الموت.
  • الشعور بالذنب والخطيئة مما اقتُرف من المعاصي والذنوب.

الإكثار من ذكر الموت

كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يأمر أصحابه الكرام -رضي الله عنهم- بالإكثار من ذكر الموت، كما كان يُعظّم الموت، ولا يعني ذلك تنغيص الحياة على الناس أو تخويفهم و إنّما القصد من ذلك تهيئة الإنسان وإعداده لما سيُلاقيه، وذكر الموت عبادةٌ عظيمةٌ وسنةٌ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-،[3] واستمرار تذكّر الإنسان للموت يحميه من ارتكاب المعاصي، ويبعده عن الانحراف والزلل، ويمنعه من أخذ ما ليس له وما ليس من حقّه، ولا يقف في طريق الإيمان، و زيادة القرب من الله -تعالى- والزهد في الحياة الدنيا ويجعله أكثر خدمةٍ لمن حوله ويُشعره بالسعادة، وهو سببٌ لحياة القلوب وراحة النفس والسرور، ويجعل العبد يُكثر من الأعمال الصالحة وينفق المال في الخير، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويكثر من العبادة والنوافل، وتذكّر الموت كذلك يجعل المسلم يخشع في صلاته أكثر فيؤدي كلّ صلاةٍ كأنّها آخر صلاةٍ يصليها، و يجعله أكثر استمتاعاً في حياته فينظر للحياة الدنيا أنّها قصيرةٌ فلا تستحق العداوة أو الهموم، وتذكّر الإنسان الموت في الضيق يُنقذه من الغفلة.[4]

المراجع

  1. ↑ "المؤمن والخوف من الموت"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ د محمد أبو رحيّم، "كيف تطرد الخوف من الموت والمرض ؟"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "الإكثار من ذكر الموت"، islamway.net، 1-5-2016، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ أمير بن محمد المدري، "ذكر الموت من أسباب السعادة"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.