حكم الهبة في الإسلام
حكم الهبة في الإسلام
تعد الهبة مستحبة، إذا قصد بها التقرب لله تعالى، مثل الهبة لفقير، أو صلة رحم، وتكره إذا كانت بهدف التباهي، أو الرياء، أو من أجل السمعة.[1]
حكم الهبة لبعض الأولاد دون البعض
لا يجوز أن يقوم الأب في التفضيل بين الأولاد في الهبات أو العطايا، وقد اختلف العلماء على قولين في أن يتساوى الذكر كالأنثى أم للذكر مثل حظ الأنثيين، والأرجح أنَّ الهبة مثل الميراث والتسوية فيها يكون من خلال أنَّ للذكر مثل حظ الأنثيين، فهذا هو حقهم في الميراث من الله تعالى، فيتوجب على المسلم أن يكون في الهبة كذلك، تحقيقاً للعدل والمساواة.[2]
شروط الهبة
هناك العديد من الشروط المتعلقة بصحة الهبة، ومنها:[1]
- لا تصح أن تكون الهبة بالاكراه، فيجب أن يكون من يهب مختار لذلك.
- أن يكون الموهوب مباحاً، فلا يجوز أن يكون في أمر محرم كالخمر.
- أن تكون الهبة دائمة وليست مؤقتة لسنة أو شهر.
- أن تكون الهبة دون تعويض فهي تبرع.
- موافقة الموهوب له الشي الذي وُهب له.
حكم الرجوع في الهبة
يحرم على المسلم أن يرجع في الهبة أو الصدقة، ولو كان بالثمن؛[3]وذلك لما جاء في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: (لا يحلُّ للرَّجلِ أن يعطيَ العَطيَّةَ ثمَّ يرجعَ فيها إلَّا الوالِدَ فيما يعطي ولدَه).[4]
حكم الهبة للزوجة
يجوز للرجل أن يهب لزوجته مالاً أو بيت للسكن، لكن دون أن يكون المقصد حرمان غيرها من الورثة، وأن يكون الشيء الموهوب ملك خاص له وليس لأحد من أولاده نصيب فيه.[5]وإن كان له أكثر من زوجة فيتوجب عليه أن يساوي بينهن، وذهب بعض العلماء أنَّ التسوية بين الزوجات في الهبة غير واجبة.[6]
المراجع
- ^ أ ب "الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، الهبة، والعطية"، al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "العدل بين الأولاد في الهبة"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "تحريم الرجوع في الهبة أو شرائها"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الالباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1938، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ "حكم الهبة للزوجة"، islamweb.net، 20-5-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "شروط صحة الهبة للزوجة"، islamweb.net، 24-8-2004، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2018. بتصرّف.