-

حكم الحب في الإسلام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الحب في الإسلام

إذا كان الحب لا يتسبّب فيه الإنسان، مثل أن يرى فتاة فيحبّها ولا يكون فيه عملٌ مُحرّمٌ من تكرار نظرٍ، أو خلوةٍ، أو كلام عاطفيٍّ أو مُصافحةٍ، فلا حرج في ذلك، أمّا إن كان الحب بسبب المخالطة المحرّمة، أو المصافحة، أو أن يُكرّر النظر كلٌّ منهما للآخر، فصاحبه آثمٌ بقدر ما يرتكب في هذه العلاقة من الحرام.[1]

صور من الحب المشروع

إنّ للحب صوراً وأشكالاً عديدةً، منها:[2]

  • حبّ الله تعالى، وحب رسوله عليه الصلاة والسلام، ويُعد من أفضل وأعظم الواجبات، وقد توعّد الله -تعالى- من خالف ذلك، ومحبة الله ورسوله سببٌ في دخول الجنة.
  • حبّ ما شرعه الله تعالى.
  • حبّ الزوجة.
  • حبّ الإخوة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب أصحابه، وقد كان أبو بكر الصديق أحب الناس للنبي عليه الصلاة والسلام، وقد حث النبي -عليه السلام- على مشاعر الحب والحديث عنها لما فيها من زيادة الألفة والقوة بينهم.
  • حبّ الأقارب، والعشيرة، والنعم، والمتاع.
  • حب الأعمال الصالحة والمساكين.
  • حب الأوطان.
  • الحب في الله.

معنى الحب

اختلف أهل الشريعة واللغة في معنى الحب إلى أقوالٍ عدةٍ، فقد ذكر الزبيدي في تاج العروس إنّ الحب هو: الوداد وهو نقيض البغض، وفي الصحاح ذكر إنّ وحبة القلب هو سويداؤه، وأمّا الفيروزآبادي فقد ذكر في القاموس المحيط إنّ الحب: الوداد كالحباب بالكسر، والحباب والمحبّة بالضم، أحبه وهو محبوب، وجمع الحب أحباب، وحبوب وحبان، وقال الصاحب بن عباد: الحب هو الجرة المضخمة، و قال ابن قيم الجوزية: إنّ أصل المحبة الصفاء وقيل مأخوذٌ من الحباب وهو ما يعلو عند المطر الغزير من الماء، فالمحبة هي ثوران القلب وغليانه عند لقاء المحبوب، وقال البيضاوي إنّ الحبّ هو ميل القلب، ومحل الحبّ هو القلب وقد كان العرب في زمن الجاهلية يعتبرون الحب هو ما يتعلق بحب المرأة لا شيء غيره.[3]

المراجع

  1. ↑ "الحب والمراسلة قبل الزواج"، islamqa.info، 17-1-2007، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ د.مهران ماهر عثمان، "الحب في الإسلام"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الستار المرسومي (2-10-2014)، "كلمات في الحب"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.