-

حكم مرتكب الكبيرة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم مرتكب الكبيرة

أفتى علماء الشريعة الإسلاميّة بفسق وعصيان من ارتكب كبيرة من الكبائر دون أن يستحلها بأن يراها حلالاً؛ كالزنا والسرقة وشرب الخمر، ولكن يتوجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى من تلك الأعمال حتى يتوب الله عليه، أمّا من ارتكب الكبائر ولم يتب عنها حتى مات فأمره إلى الله تعالى، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه، وإذا أدخله الله تعالى النار لم يخلده فيها، حيث ثبت في السنة النبويّة أنّ الله تعالى يُخرج الموحدين من النار بعد تطهيرهم من المعاصي إلى نهر يُسمى نهر الحياة، ينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا رجع خلقهم تاماً كما كان، أدخلهم الله الجنة برحمته.[1]

تعريف كبائر الذنوب

تعددت تعريفات العلماء لكبائر الذنوب، والراجح من تلك التعريفات أنها كل ذنب جاء به نص من كتاب أو سنة، وارتبط به حد من حدود الله، أو توعد الله فاعله بالعقوبة أو الغضب أو لعن فاعله، أمّا دون ذلك من الذنوب فهي الصغائر أو اللمم وهي ما دون حد الدنيا وحد الآخرة.[2]

كيفية تكفير الكبائر

ذهب جمهور علماء الأمّة إلى القول بوجوب التوبة في حق من أراد أن يكفر الله معصيته الكبيرة، وأن ما افترضه الله من فرائض لا تكفي لغفران كبائر الذنوب والخطايا وبالإجماع هذا باطل؛ لأنه لو سلمنا بأنها تكفر الكبائر ما احتاج أحد إلى التوبة، ولم يبق ذنب لأحد، فالفرائض تكفر صغائر الذنوب،[3] كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).[4]

المراجع

  1. ↑ "حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة وغيرهم "، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  2. ↑ أبو حاتم سعيد القاضي (2016-4-5)، "تعريف الكبيرة وعلاماتها "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  3. ↑ "تكفير الكبائر "، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-16. بتصرّف.
  4. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 233، خلاصة حكم المحدث صحيح.