-

حكم الحجامة في رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الحجامة في رمضان

يقصد بالحجامة الشقّ أو الجرح الذي يصيب عضواً ما في الجسد، كالظهر مثلاً، ثمّ يتم مصّ الدم من ذاك الجرح بالفم أو بآلةٍ ما مثل الكأس، والغرض من الحجامة التداوي، فهي مستحبةٌ في الشفاء كما رود عن النبي عليه الصلاة والسلام، وفي حال الاحتجام في نهار رمضان فلا تأثير لها على صحة الصيام، كما قال بذلك أبو حنيفة والشافعي ومالك، ودليلهم في ذلك ما رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- احتجم مرّةً وهو مُحرمٌ، ومرةً أخرى وهو صائمٌ، كما قال كلٌّ من ابن عباس وعكرمة أنّ الإفطار يكون ممّا دخل وليس ممّا خرج، وفي قولٍ آخرٍ قال الإمام أحمد إنّ الحجامة تُفطر الصائم، واستدل بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ)،[1] والراجح من القولين القول الأول ممّا ذهب إليه الجمهور من العلماء.[2]

حكم توقيت الحجامة

وردت العديد من الأحاديث التي تنصّ على توقيت الحجامة بزمنٍ معينٍ، فوردت أحاديث تنص على أيامٍ مفضلةٍ، مثل يوم السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر القمري، ويومي الاثنين والخميس من أيام الأسبوع، وفي المقابل وردت أحاديث تنهى عن الحجامة في أيامٍ معينةٍ، مثل أيام السبت والأحد والثلاثاء، إلّا أنّ العلماء نصّوا على ضعف جميع الأحاديث التي تؤقت الحجامة، ولم يصحّ أياً منها عن النبي عليه الصلاة والسلام.[3]

ضوابظ الحجامة

لا بدّ في الحجامة أن تكون من رجلٍ لرجلٍ، أو من امرأةٍ لامرأةٍ، إلّا أنّه في حالات الضرورة والحاجة تجوز الحجامة من الرجل للمرأة الأجنبية، وحكم الحجام حينها حكم الطبيب، بمراعاة الضوابط الشرعية في ذلك، ويشترط في الحجام أن يكون خبيراً في الحجامة.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه علي بن المديني، في الاستذكار، عن رافع بن خديج، الصفحة أو الرقم: 3/207، صحيح.
  2. ↑ "لا تأثير للحجامة على صحة الصوم"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "أحاديث توقيت الحجامة لم يصح منها شيء"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "ما يشترط في الحجام"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2019. بتصرّف.