أحمد حسن زويل هو الدكتورُ، وعالمُ الكيمياءِ المصريُّ الشهيرُ، وُلِدَ في مدينةِ دمنهور المِصريّة في السادس والعشرين من شهرِ شباط/فبراير من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وستّةٍ وأربعين، وكرّسَ حياتَه لدراسةِ الكيمياءِ إلى أن تُوفِّي في وِلاية كاليفورنيا الأمريكيّةِ في الثاني من شهرِ آب/أغسطس من عامِ ألفين وستّةَ عشرَ.[1]
بدأَ أحمد زويل حياتَه العلميّة في مدينةِ دمنهور، وأتمَّ فيها مراحلَ التعليمِ الأساسيّ، وأثبتَ تفوُّقَه في الدراسةِ، ثمّ استكملَ تعليمَه الثانويّ، والتحقَ؛ للدراسةِ بجامعةِ الإسكندريّةِ، وبقيَ فيها مدّة أربعِ سنواتٍ حتى تخرّجَ، ونالَ شهادةَ بكالوريوس العلوم في قسمِ الكيمياء، وبتقديرِ امتيازٍ مع مرتبةِ الشرف، ولم يتوقّف عند ذلك؛ فقد أكملَ تعليمَه في الجامعةِ نفسها، وحصلَ على شهادةِ الماجستير، وانتقلَ بعد ذلك إلى الولاياتِ المُتَّحِدة، حيث التحقَ بجامعةِ بنسلفانيا التي منحته شهادةَ الدكتوراه، ثمّ التحقَ بجامعة كاليفورنيا، ونالَ فيها درجة بروفيسور.[2]
بدأَ أحمد زويل حياتَه العمليّةَ بعد أن أنهى دراستَه في الجامعةِ؛ فقد انضمَّ إلى فريقِ الأبحاثِ في جامعةِ كاليفورنيا، ثمَّ في جامعةِ بيركلي، كما عمِلَ في معهدِ كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأصبحَ عضواً في الكادرِ التدريسيّ في العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وسبعين؛ حيثُ عملَ كأستاذٍ للكيمياء في معهد لينوس بولينج، وأستاذٍ للفيزياءِ في معهدِ كاليفورنيا، وبعدها بدأَ بحَصدِ الجوائزِ، والتكريمات.[3]
تمكَّنَ الدكتورُ أحمد زويل من التعمُّقِ في علمِ الكيمياء، والبحثِ في أسرارِه؛ فقد توصّلَ إلى اختراعِ كاميرا؛ لتحليلِ الطَّيف، ونظامِ تصويرٍ بسرعةٍ فائقةٍ تُقاسُ بوحدةِ الفمتوثانية، ويتمُّ التحليلُ بواسطةِ تقنيةِ الليزر السريع، ومن خلالِ هذا التحليلِ يُمكن مراقبةُ حركةِ الذرّاتِ داخلَ الجزيئاتِ أثناءَ التفاعُلِ الكيميائيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الاختراعُ مكَّنَ زويل من الحصولِ على جائزةِ نوبل في الكيمياءِ عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، وبذلك أصبحَ أوّلَ عربيّ ينالُ هذه الجائزةَ في الكيمياءِ، وبالإضافةِ إلى ذلك، فقد ساهمَ زويل في تأسيسِ معهدٍ مُتقدِّمٍ للتكنولوجيا في مدينةِ القاهرة، وأطلقَ عليه اسم مدينةِ زويل للعلومِ والتكنولوجيا.[1]