أبواب جهنم السبعة
أبواب جهنّم السبعة
بيّن الله في القُرآن أنّ عدد أبواب جهنّم سبعة أبوابٍ، ولكُلّ بابٍ منها يدخله بعض أتباع إبليس، وذلك بحسب أعمالهم، قال الله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ*لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ)،[1] وذكر الإمام علي بن أبي طالب أنّ هذه الأبواب السبعة فوق بعضها البعض، فيمتلئ الباب الأوّل ثمّ الثاني وهكذا حتى تمتلى كُلّها، وأمّا أسماء هذه الأبواب؛ فلم يرد نصٌّ ثابتٌ من الكتاب أو السنّة يبيّن صراحةً أسماء أبواب جهنّم، ولكن وردت آثارٌ عن بعض الصحابة؛ كما ورد عن ابن عباس، فقال إنّ السبعة أبواب هي: جهنّم، والسعير، ولظى، والحطمة، وسقر، والجحيم، والهاوية؛ وهي أسفلها، ويُقاد أهلها إليها بعنفٍ ووعيدٍ، وفي حال وصولهم تُفتح لهم أبواب جهنّم فتحاً سريعاً؛ وذلك من باب تعجيل العُقوبة لهم.[2]
أنواع العذاب في جهنّم
وعد الله كُلّ من يُخالف أوامره في الدُنيا بِعذاب جهنّم، وهذا العذاب له أنواعٌ وأشكالٌ مُتعدّدةٌ، وذلك بحسب الدركة الموجود فيها، والذنوب التي قدّمها في الدُنيا، فمن الناس من تأخذه النار إلى كعبيه، والبعض إلى رُكبيتيه، ومنهم إلى عُنقه، وأخفّ عذابٍ في جهنّم الرجل الذي يُوضع تحت أخمص قدميه جمرتان فيغلي منها دِماغه، ومن هذه الأنواع:[3]
- مَن يكون فراشهم ولحافهم من النار، وتحيط بهم أيضاً من كُلّ اتجاهٍ، مع تكبيلهم بالسلاسل والأغلال، ويسقوا الماء الذي يُقطع أمعاءهم.
- مَن تلفح النار وجهه، فيذهب لحم وجهه، ويبقى عظمه، زيادةً لصاحبها في الذلّ والهوان.
- مَن يُصبّ على رؤوسهم الحميم، فتنقطع جلودهم، ثمّ تعود بعد أن تذوب كما كانت من قبل؛ زيادةً في شدّة العذاب.
صفة مجيء جهنّم يوم القيامة
عندما يجمع الله الخلائق في أرض المحشر؛ ليحاسبهم على ما قدّموه في الدنيا من أعمالٍ، يأمر الله الملائكة بإحضار جهنّم من مكانها الذي خلقها الله فيه إلى أرض المحشر، وجاء عن النبيّ أنّ لجهنّم سبعين ألف زمامٍ، وهو الشيء الذي كانت تضعه العرب في أُنوف البعير لتُشدّ به، ومع كُلّ زمام سبعون ألفاً من الملائكة يجرّونها، فيراها الكافر كأنّها سرابٌ من شدّة العطش، فيحسبها ماءً، فتأتيهم فجأةً، وتُخيفهم، فيتساقطون فيها.[4]
المراجع
- ↑ سورة الحجر، آية: 43-44.
- ↑ سليمان السلامة (2/1/2019)، "الأبواب الخمسة عشر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019.
- ↑ إعداد القسم العلمي بدار خزيمة، "صفة النار من الكتاب والسنة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "39- وصف النار (جهنم رؤية من الداخل)"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.