هي أول مرحلة من مراحل الحُب، والتي يشعر فيها شخص ما بالإعجاب والميل تجاه شخص آخر، وفيها يكون الحُب عابراً أي من المُحتمَل أن ينمو ويتطور أو يتوقف ويموت دون أن يخطو خطوة إلى الأمام؛ وذلك لأنه مازال في بدايته والمشاعر في بدايتها تتغير بسرعة.[1]
الصَّبابة أو الصَّبوَة، تُطلَقُ هذه الكلمة على المرحلة الثانية من مراحل الحُب، وفيها يكون الحُب قد بدأ بالتطور، من خلال التلميح وإظهار المشاعر بين المحبوبين، وفيها يتبادلان الغزل وكلمات الحُب، وجاء هذا المصطلح من كلمة الصِبا التي تدل على مرحلة الشباب والطَّيْش والمشاعر المتدفقة، الأمر الذي يُعتبر عنوان هذه المرحلة.[2]
كلمة شغف مُشتقَّة من شغافة، أي جاءت من كلمة شغاف القلب وتعني غشاؤه، وهي المرحلة الثالثة من مراحل الحُب السبعة، وفي تحليل مرحلة الشغف، تكون هذه المرحلة عندما يبدأ الحُب بملامسة غشاء القلب، أي تعمَّق فيه، ويُعتبر كل شغف في شيء حُباً له، ولكن لا يُمكن اعتبار كل حُب شغف.[2]
هي مرحلة العشق العميق، عندما يرتفع مستوى الحب إلى مستويات شديدة، فيبدأ بإيذاء صاحبه، ويبقى القلب منشغلاً فيه بالحبيب، ويصبح الحب قوياً لدرجة أن يُسبب ردود فعل جسديّة، وتعباً ومشقة بسبب التفكير.[1][1]
هذه المرحلة تصف الشعور عندما يكون القلب في افتتان حقيقي، فيَصِل الحب إلى جميع أجزائه، وكلمة (عشق) تحمل دلالات عديدة منها الحُب الأعمى، وهو أعلى مرحلة من العاطفة المُمتعة قبل أن يصبح الحُب أكثر وضوحاً وواقعية، وفي هذه المرحلة يستهلك الكثير من العواطف والتفكير.[1]
في حال حدوث بُعد أو فراق بين المُحِبَّين بعدَ المراحل الخمسة السابقة تأتي مرحلة النَّجوى، وفيها تختلط مشاعر المُحِب بين الحُب والحُزن لعدم القدرة على لقاء المَحبوب ورؤيته.[3]
تُعتَبر هذه المرحلة الأكثر اكتمالاً ونُضجاً من بين المراحل السبعة، حيث يتميّز الحُبَُ هُنا أنه يمتلك كامل الحُريّة في إظهار المشاعر الجنونية؛ بسبب مروره في رحلة عاطفيّة طويلة، فتشير هذه المرحلة إلى غياب جميع العوائق التي كانت تقف أمام مشاعرهم وعواطفهم؛ وفيها يصلون إلى السعادة المُطلَقَة في الحُب،[1]وهو يشير إلى أعلى درجات الحب، وفيه يصل المحب لمرحلة الجنون الخالص من كثرة الحب، والهُيام لغةً من الهيم، أي الإبل الهائمة على وجهها، والشاردة في الصحراء، فإذا عطشت كان عطشها عظيماً، وشربت، حتى انفجرت.[2]