-

صغر حجم رأس الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صِغر حجم رأس الطفل

يُعتبر قياس محيط رأس الطفل من الأمور المُهمّة من أجل معرفة مدى النّمو الطبيعي للطفل، إضافةً إلى قياس الوزن والطول، إذ يُعبّر محيط رأس الطفل عن مدى تطوّر الدّماغ، وعندما يكون حجم رأس الطفل صغيراً مقارنة بأقرانه المشابهين له بالعمر والجنس، عندئذ تُسمّى الحالة المَرضيّة بالصَعَل (بالإنجليزيّة: Microcephaly)، بمعنى صِغر حجم الرأس والذي قد يدل على عدم نمو الدّماغ بالشكل المُناسب، ومن الجدير بالذّكر أنّه ربّما يُولد الطّفل وحجم رأسه صغير، وربّما يتطور الأمر خلال أول سنتين من عمر الطفل.[1]

أسباب صِغر حجم رأس الطفل

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى صِغر حجم رأس الطفل، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • إصابة الأم بعدوى فيروس زيكا: (بالإنجليزية: Zika virus) إذ تؤدّي إصابة الأم بفيروس زيكا خلال الحمل إلى احتماليّة إصابة الجنين بالفيروس، ممّا يؤدّي إلى صِغر حجم رأس الجنين وغيره من العيوب الخَلقيّة كعيوب البصر، والسمْع، وإعاقات النّمو.
  • إصابة الأم بالحصبة الألمانيّة: (بالإنجليزية: Rubella) خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وإصابة الأم بعدوى طُفيليّة كداء المُقوسّات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis).
  • إصابة الأم بمرض بيلة الفينيل كيتون: (بالإنجليزية: Phenylketonuria) حيثُ إنّ عدم السيطرة على هذا المرض خلال الحمل يُشكّل خطراً على تطوّر الجنين، وغالباً ما تحدث الإصابة بهذه المشكلة بسبب استهلاك كميّة كبيرة من المواد التي تحتوي على مادة فينيل ألانين (بالإنجليزية: Phenylalanine) مثل: الحليب، والبيض، والمُحليّات.
  • التسمّم بمواد مختلفة: ومنها التسمّم بميثيل الزئبق (بالإنجليزية: Methylmercury)، ويحدث التسمّم بسبب تناول الأطعمة البحريّة، وشرب المياه الملوثة بهذه المادة، وتناول لحوم الحيوانات التي تتغذّى على الحبوب التي تم استخدام هذه المادة في حفظها.
  • حدوث مضاعفات أثناء الولادة: والتي قد أدّت إلى نقص الأكسجين الواصل لدماغ الطفل، وربّما تؤدّي إصابة الأم بسوء التغذية الشديدة إلى زيادة خطر الإصابة بصِغر حجم رأس الطفل.
  • الاضطرابات الجينيّة: والتي قد تؤثّر في نمو القشرة المُخيّة (بالإنجليزية: Cerebral cortex) خلال الأشهر الأولى من تطوّر الجنين ومنها: متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، ومتلازمة الاضطرابات العصبيّة الأيضيّة، والمتلازمة الصبغيّة (بالإنجليزيّة: Chromosomal Syndromes)[2].

مضاعفات صِغر حجم رأس الطفل

نذكر من مضاعفات صِغر حجم رأس الطفل ما يأتي:[2][3]

  • تأخّر تعلّم الطفل للكلام، والجلوس، والوقوف، والمشي.
  • بكاء الطفل بنبرة صوت عالية.
  • فقدان السمْع وصعوبات في التعلّم.
  • صعوبة البلْع ووجود تشوّهات في الوجه.
  • اضطرابات في الحركة والتوازن.
  • قِصر القامة.
  • فرط النشاط والنوبات التشنُّجيّة.

علاج صِغر حجم رأس الطفل

في الحقيقة ليس هناك علاج يُعيد شكل رأس الطفل وحجمه لوضعه الطبيعيّ، إلّا أنّ العلاجات تُعنى بالسيطرة على المشاكل الصحيّة المرتبطة بصِغر حجم رأس الطفل كاستخدام أدوية لعلاج النوبات التشنّجية، وفرط النشاط وغيرها من الأعراض العصبيّة العضليّة.[2][3]

المراجع

  1. ^ أ ب Darla Burke (4-4-2016), "What Causes Microcephaly?"، www.healthline.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Microcephaly", www.medicinenet.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Lori Smith (13-2-2019), "What to know about microcephaly"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.