-

أصغر دولة بالعالم من حيث المساحة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفاتيكان أصغر دولة بالعالم من حيث المساحة

تعتبر الفاتيكان أصغر دولة في العالم من حيث المساحة، وبالرّغم من تلك المساحة الصغيرة وعدد السكان القليل، إلاّ أنّها تحتلّ مكانة كبيرة، وأهمية عالمية واسعة؛ وذلك بسبب مركزها الدينيّ المسيحيّ، ففيها مركز القيادة الروحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة التي يعتنقها الملايين حولَ العالم، إلى جانب وجود أرقى المنتوجات البشريّة في متاحفها وأرشيفها، وقد عُرفت الفاتيكان علاوةً على ذلك بدفاعها عن القضايا الإنسانيّة المختلفة في العالم.

مساحة الفاتيكان

تبلغ مساحة الفاتيكان حوالي 0.44 كيلومتراًمربعاً، ويبلغ عدد سكانها قرابة ثماني مئة نسمة فقط، فهي إلى جانب كونها أصغر دولة من حيثُ المساحة، فإنّها الأصغر من حيثُ عدد السكان، وبالرغم من قلة السكان فإنّ الفاتيكان تعتبر دولة ذات أعراق متعدّدة، فأكثر الجنسيّات الموجودة فيها هي الإيطاليّة والسويسرية، إلى جانب وجود الفرنسييّن، واليابانييّن، والإنجليز، ناهيك عن وجود بعض العرب الذين يُشرفون على إذاعة الفاتيكان العربيّة، ويعملون في مجمع الكنائس الشرقيّة، وهذا يعني وجود الكثير من الّلغات فيها، ولهذا السبب لا يوجد فيها لغة رسميّة واحدة، ولغة الكرسي الرسوليّ فيها هي اللغة اللاتينيّة، والتي تصدر بها جميع المعاهدات والوثائق الرسميّة.

الثقافة في الفاتيكان

تحتلّ دولة الفاتيكان مركزاً ثقافيّاً كبيرة، حيثُ يوجدُ فيها متتحف الفاتيكان، إلى جانب كاتدرائيّة القدّيس بطرس، والكنيسة السيستينيّة، والتي تعتبر موطنَ أكثر القطع الفنيّة شهرةً في العالم، ناهيك عن المباني التي تمّت زخرفتها بواسطة كبار الفنّانين من العصور القديمة وعصر النهضة؛ لذلك تمّ وضعها على لائحة اليونيسكو للمواقع الأثريّة من عام 1984م، وهي بذلك تعتبر الدولة الوحيدة التي تمّ إدراجها بالكامل في تلك اللائحة، إلى جانب أنَّ الفاتيكان معقلٌ ذو أهميّة للغة اللاتينيّة، من خلال المؤسّسات التعليميّة اللاتينيّة فيها، فضلاً عن إصدارها للمعاجم التي تحتوي على عبارات حديثة يطلق عليها اسم اللاتينيّة الجديدة، ومنها معجم ريسبنت لاتينتاتيس.

اقتصاد الفاتيكان

يتمتّع نظام الدائرة العاديّة لأملاك الكرسيّ الرّسوليّ بسلطة مطلقة في جميع الشؤون الماليّة، وهي لجنة كردناليّة وتضمّ مستشارين إداريّين وماليين، إلى جانب وجود اللجنة الثانية، وهي الدائرة الخاصّة بإدارة المال الذي دفعته المملكة الإيطاليّة سنة 1920م للكرسي الرسوليّ من اتفاقيّة لاتران، مقابلَ أن يتنازلَ البابا عن أراضيه للدولة الإيطاليّة، وقد بلغت قيمتها في تلك الفترة قرابة مليار ليرة إيطاليّة سندات، وسبعمئة وخمسين مليون نقداً، كما تمنع الفاتيكان الإعلانات والعمل التجاريّ، وأسعار السلع فيها رخيصة مقارنة بما هو موجود في روما، والعملة الرسميّة فيها هي اليورو، حيثُ تحمل العملات المعدنيّة فيها صورة البابا، والتي ينتجها مصنعٌ صغير.