رُزق النبيّ إبراهيم -عليه السلام- بعددٍ من الأبناء الذكور، اصطفى الله -تعالى- من بينهم اثنين ليكونا نبيّين من بعد والدهما إبراهيم، وفيما يأتي ذكر أبناء إبراهيم -عليه السلام- الأنبياء منهم وغير الأنبياء:[1]
أبناء النبيّ إبراهيم -عليه السلام- الذين أوحى الله -تعالى- لهما بالنبوّة هما:[1]
أبناء النبيّ إبراهيم -عليه السلام- الذين لم يوحَ إليهم هم:[1]
كانت أولى زوجات إبراهيم -عليه السلام- سارة، ولم تكن تُنجب، فطابت إلى إبراهيم -عليه السلام- أن يتزوّج جاريته هاجر؛ لعلّ الله يرزقه منها بالولد، ففعل إبراهيم، فولدت له هاجر إسماعيل عليه السلام، لكنّ الغيرة تحرّكت في قلب سارة من هاجر وابنها، فطلبت من إبراهيم -عليه السلام- أن يهاجر بهما إلى أبعد مكانٍ، ففعل إبراهيم عليه السلام، وأتى بإسماعيل وأمه هاجر إلى مكة المكرّمة، ودعا الله -تعالى- أن يمنّ عليهما بالرزق والرعاية في الأرض التي تركهما فيها، وأجاب الله دعوة إبراهيم، وفجّر لهاجر وابنها نبع ماء زمزم، فشربت مع ابنها منه.[2]
لم يطل الأمر بسارة وإبراهيم -عليهما السلام- حتى بشّرهما الله -تعالى- بالولد، وبشّرهما بنبوّته أيضاً، فرزقهما بإسحاق عليه السلام، وقيل إنّ سارة كانت في عمر التسعين حين حملت به، وقيل غير ذلك، قال الله تعالى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ*وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ)،[3] وقد تحلّى نبيّ الله إسحاق بالأخلاق الحميدة، وكان محلّ ذكرٍ وثناءٍ من الله -تعالى-، وأكرمه بالنبوّة، ونبوّة نسله كذلك، فولد يعقوب، ومن ثمّ يوسف عليهما السلام.[4]