أبناء إسماعيل عليه السلام
أبناء إسماعيل عليه السلام
نبيّ الله إسماعيل -عليه السلام- هو الذبيح ابن إبراهيم الخليل، وهو جدّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، أُمّه هاجر التي كانت جاريةً عند سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- ثمّ وهبتها لزوجها، فأنجبت هاجر منه إسماعيل، وأمّا أبناء نبي الله إسماعيل فقد كانوا اثني عشر ولداً كُلّهم من زوجته الثانية واسمها السيدة بنت مضاض بنت عمرو الجرهميّ؛ وقد أنجبت نابت وقيدار وأزبل وميشي ومسمع وماش ودوصا وآزر ويطور ونبش وطيما وقيذما، وورد أنّ له ابنة اسمها قسمة.[1][2]
ذكر إسماعيل في القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- النبي إسماعيل في القرآن الكريم غير مرّةٍ، وقد أثنى عليه وامتدحه ووصفه بالصبر والحِلم، وذُكرت في القرآن الكريم كذلك قصّة بشارة أبيه إبراهيم به، قال الله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ*فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)،[3] وكان إبراهيم -عليه السلام- قد رُزق بابنه إسماعيل وقد راوح السابعة والثمانين من العمر كما ذكر بعض أهل العلم، ثمّ منّ الله -تعالى- على إسماعيل -عليه السلام- بالنبوّة، فكان نبيّاً للعمالقة وأهل اليمن داعياً لهم إلى الله -تعالى-.[1]
إسماعيل ذبيح الله
مرّا إسماعيل وإبراهيم -عليهما السلام- ببلاءٍ كبيرٍ ونجحا فيه أمام الله -تعالى-، حيث أوحى الله -سبحانه- لنبيه إبراهيم في المنام أنّ يذبح ابنه إسماعيل، وكان إسماعيل قد شبّ وبدأ يمشي في مصلحة والده، ورؤيا الأنبياء حقٌّ ووحيٌّ، فعلم إبراهيم -عليه السلام- أنّه أمرٌ من الله -سبحانه-، فسلّم وامتثل له وأخبر ابنه بذلك، فأظهر الولد الثبات والانقياد كذلك، وذكر القرآن هذه القصّة دون ذكر اسم الذبيح، لكنّ العلماء يؤكّدون أنّ الذبيح هو النبي إسماعيل لا إسحاق، حيث إنّ الآيات القرآنية بيّنت قصّة البشارة بإسماعيل -عليه السلام-، ثمّ الأمر بذبحه، ثمّ البشرى بابن آخرٍ؛ فكان إسحاق -عليه السلام-.[1][4]
المراجع
- ^ أ ب ت "نبي الله إسماعيل عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ محمد علي قطب (2004)، زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين، القاهرة: الدار الثقفية للنشر، صفحة 51-53. بتصرّف.
- ↑ سورة الصافات، آية: 100-101.
- ↑ "الأدلة على كون الذبيح هو إسماعيل؛ لا إسحاق"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.