ورد في كتب التاريخ أنّ نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- أوصى ابنه إسحاق ألّا يتزوّجَ إلّا امرأةً من أهل بيته، فتزوّج من ابنة عمه رفقة، وأنجب منها توأمين، أسماهما: العيص، ويعقوب المُسمّى بإسرائيل، ويُذكر أنّ إسحاق -عليه السلام- كان قد أتى نبي الله إبراهيم بعد طول انتظارٍ، حيث كان عمُر إبرهيم -عليه السّلام- مئةً وعشرينَ عاماً كما ذكرت بعض الأقوال.[1]
بعث الله -تعالى- نبيّه إسحاق -عليه السلام- نبيّاً ورسولاً إلى قومه، حيث كان داعياً الكنعانيين في فلسطين وبلاد الشام إلى توحيد الله -سبحانه-، ويذكر العلماء أنّ إسحاق -عليه السلام- رُزق بيعقوب، وهو نبيّ بني إسرائيل، وقد ذكر الله -تعالى- نبيه إسحاق -عليه السلام- بالصفات الحميدة الحسنة، وأمر قومه بتصديقه والإيمان برسالته، وبرّأه ممّا وصفه به الجاهلون من قومه، كما مدحه النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، إذ قال: (الكَرِيمُ، ابنُ الكَرِيمِ، ابْنِ الكَرِيمِ، ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ عليهمُ السَّلامُ)،[2] فالأنبياء الذين ذُكروا في الحديث السابق متناسلون، وهم: يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم -عليهم الصلاة والسلام-.[3][1]
يذكر العلماء أنّ نبي الله يعقوب -عليه السلام- حمل اسم إسرائيل، وذكر الله -تعالى- نبيه يعقوب بهذا الاسم مرّتين في القرآن الكريم، حين قال: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ)،[4] أمّا التسمية باسم إسرائيل فتجوز وتُشرع، وظهر بعض علماء المسلمين الذين حملوا اسم إسرائيل، ومنهم: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو أحد رواة الكتب السّتة الثقات الحفاظ، ومن العلماء من قال بعدم جواز تسمية المسلم بإسرائيل.[5]