-

سرعة نبضات القلب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سرعة نبضات القلب

تُعرّف سرعة نبضات القب (بالإنجليزية: Heart rate) على أنّها عدد ضربات أو نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، ويمكن القول بشكلٍ عام إنّ سرعة نبضات القلب تتراوح بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، وأمّا بالنسبة للطريقة التي يتم فيها حساب سرعة نبضات القلب؛ فيمكن بيان ذلك باختصار بقولنا إنّها تتم عن طريق وضع الإصبعين السبابة والوسطى على الرقبة من الجانب، أو وضع الإصبعين على الشريان الكعبري (بالإنجليزية: Radial Artery) الذي يوجد بين العظمة والوتر على امتداد إبهام اليد.[1][2]

وفي الحقيقة تُعدّ سرعة نبضات القلب دون الستين نبضة في الدقيقة الواحدة دليلاً على أنّ القلب يعمل بشكلٍ فعّال للغاية ويُعطي انطباعاً قوياً عن سلامة جهاز القلب والدوران، فمثلاً نجد أنّ الأشخاص المتمرّسين في ممارسة التمارين الرياضية تكون سرعة ضربات القلب لديهم 40 نبضة في الدقيقة الواحدة، وهذا ما يدلّ على أنّ القلب يعمل بشكلٍ ممتاز لديهم، ومن هنا يمكن القول إنّ سرعة نبضات القلب تختلف من شخص إلى آخر، وذلك لتأثرها بعوامل عديدة، منها حجم الجسم، وممارسة الإنسان للتمارين الرياضية، ووضعية الجسم، فمثلاً تختلف سرعة نبضات القلب في حال الاستلقاء مقارنة بالوضعيات الأخرى، هذا وتؤثر المشاعر والضغوط النفسية والعاطفية بشكلٍ كبير في سرعة ضربات القلب، وإضافة إلى ذلك يجدر بيان أنّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يُؤثر بشكلٍ جليّ في سرعة نبضات القلب، بالإضافة إلى تأثير معدل النشاط اليومي ودرجة الحرارة في الجو المحيط بسرعة نبضات القلب أيضاً.[1][2]

وعلى الرغم من وجود تفاوتٍ وتباينٍ كبيرين في معدل أو سرعة نبضات القلب من شخص إلى آخر ومن وضعية إلى أخرى، إلا أنّ تجاوز سرعة ضربات القلب مئة نبضة في الدقيقة الواحدة خلال الراحة قد يكون مؤشراً لمعاناة الشخص من بعض المشاكل المرتبطة بنبضات القلب وعندها لا بُدّ من مراجعة الطبيب المختص، إضافةً إلى ذلك يجدر بيان أنّ الحالات التي تكون فيها سرعة ضربات القلب دون الأربعين نبضة في الدقيقة الواحدة على الرغم من عدم ممارسة الشخص التمارين الرياضية بشكلٍ دائمٍ قد تكون مؤشراً للإصابة بإحدى المشاكل الصحية المرتبطة بنبضات القلب أيضاً، ولا بُد عندها من مراجعة الطبيب أيضاً.[2]

المعدل الطبيعي لسرعة نبضات القلب

ذكرنا سابقاً أنّ المعدل الطبيعيّ لسرعة نبضات القلب بشكل عام يتراوح ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، ولكنّ هذا المدى خاصٌ بالبالغين، أمّا عند الحديث عن الفئات العمرية الأخرى، فقد تبيّن أنّ معدل نبضات القلب يقلّ بشكلٍ تدريجيّ عند انتقال الإنسان من مرحلة الطفولة إلى البلوغ، ويمكن بيان سرعة نبضات القلب بحسب الفئات العمرية وقت الراحة فيما يأتي:[3]

العمر
سرعة نبضات القلب (عدد النبضات/الدقيقة الواحدة)
من لحظة الولادة حتى الشهر الأول من العمر
70-90
الشهر الأول حتى الشهر الحادي عشر
80-160
العام الأول حتى العام الثاني
80-130
العام الثالث حتى العام الرابع
80-120
العام الخامس حتى السادس من العمر
75-115
العام السابع حتى العام التاسع من العمر
70-110
أكثر من عشر سنوات
60-110

اضطراب نظم نبضات القلب

على الرغم من إعطاء سرعة نبضات القلب مؤشراً في غاية الأهمية عن سلامة القلب والصحة العامة للشخص، إلا أنّ نظم القلب أمرٌ مهمٌّ للغاية أيضاً في الكشف عن بعض أمراض القلب، ويُقصد بالنظم السليم للقلب انتظام الطريقة التي ينبض فيها القلب، وأن تكون الفترة الزمنية بين كل نبضة والتي تليها ثابتة طول الوقت، وإنّ حدوث اضطرابات في النظم القلبي يُعزى لاختلال النظام الكهربائي الخاص بالقلب، وقد تكون اضطرابات النظم القلبي تتمثل بزيادة سرعة النظم أو بطئها، ومن الأمثلة على زيادة سرعة النظم القلبي ما يُعرف اضطرابات دقات القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia) والرفرفة الأذينية (بالإنجليزية: Atrial flutter)، والرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial fibrillation)، ومن الأمثلى على بطء اضطراب النظم القلبي الإحصار الأذيني البطيني (بالإنجليزية: Atrioventricular block).[3]

نصائح لسلامة سرعة نبضات القلب

يمكن المحافظة على صحة القلب وسلامته وتقليل سرعة نبضات القلب خلال وقت الراحة باتباع بعض النصائح والإرشادات التي يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[4]

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، على الرغم من زيادة سرعة نبضات القلب خلال ممارسة التمارين الرياضية وبعد الانتهاء من ممارستها بوقت قصير، إلا أنّ ممارسة هذه التمارين بشكل دوريّ ومنتظم يساعد على تقليل سرعة نبضات القلب أثناء الراحة، ومن هذه التمارين التي يُنصح بها الجري، والمشي، وركوب الدراجات، والسباحة.
  • السيطرة على التوتر والتعامل معه بشكل صحيح، ويمكن تحقيق ذلك باتّباع طرق الاسترخاء وممارسة تمارين التأمل وغير ذلك من الطرق والوسائل التي تساعد على السيطرة على التوتر وتُمكّن الإنسان من حسن التصرف في مواطن الغضب، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل سرعة نبضات القلب أثناء الراحة.
  • الامتناع عن التبغ ومشتقاته، بما فيها التدخين؛ فقد وُجد أنّ المدخّنين يُعانون من زيادة في سرعة نبضات القلب أثناء الراحة، ولكن من الأخبار السارة أنّه بمجرد الإقلاع والتوقف عن التدخين تبدأ سرعة نبضات القلب بالعودة إلى وضعها الطبيعيّ.
  • إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادة الوزن أو السُّمنة، وذلك لأنّ الوزن الزائد يُجبر القلب على ضخّ المزيد من الدم ليكفي حاجة خلاياه، وبهذا يُعدّ إنقاص الوزن في مثل هذه الحالات من الأمور التي تساعد على تقليل سرعة نبضات القلب وقت الراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب "All About Heart Rate (Pulse)", www.heart.org, Retrieved June 28, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What's a normal resting heart rate?", www.mayoclinic.org, Retrieved June 28, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "What should my heart rate be?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved June 28, 2018. Edited.
  4. ↑ "Increase in resting heart rate is a signal worth watching", www.health.harvard.edu, Retrieved June 28, 2018. Edited.