مراحل نمو وتطور الطفل

نمو الطفل من عمر شهر حتى الستة أشهر

تقتصر حياة الطفل حتى الشهر الأول من عمره على النوم والرضاعة وتغيير الحفاض، ولكنه وفي غضون أسابيع سيبدأ في تمييز صوت والدته ووجهها ولمساتها لأن حاسة السمع لديه تكون قد تطورت. لا يتمكن الطفل في هذا العمر بعد من تركيز نظره على مساحات بعيدة.يتمكن الطفل بعد بلوغه للشهر الأول من عمره من رفع رأسه ولفه ببطء إلى جانبيه عندما ينام على بطنه، لكنه لا يتمكن من تثبيت رأسه عندما يكون في وضعية الوقوف، ولا يتمكن كذلك من تحريك يديه ليصل بهما إلى فمه. بينما يبدأ الطفل في الشهر الثالث من عمره من عمره بالتبسم والاستمتاع بأوقات اللعب، ويبدأ كذلك بالمكاغاة وإصدار أصوات تشبه الأصوات التي يسمعها من والدته، ويتمكن من تثبيت رأسه ويبدأ كذلك بمحاولاته بالدوران. ويتمكن الطفل في هذا العمر كذلك من تحريك يديه وفتحهما وإغلاقهما، ويمكنه أن يضغط بقدميه عندما يكون في وضعية الوقوف. وتتطور رؤيته ويتمكن من تتبع أي غرض يراه ويمكنه أن يميز صورة والدته.[1]

يُبدي الطفل في الأشهر الثلاثة التالية اهتماماً أكبر بالعالم المحيط به، إذ يمتلك مهارات اجتماعية متطورة مثل الضحك أو المناغاة وكأنه يتحدث، وتزداد حركته ويتمكن من أن يقلب جسده وينام على بطنه أو ظهره، ويتمكن من الجلوس بمفرده والتحكم بشكل أفضل بيديه. ويتعرف الطفل على اسمه ويركز على المنادي عندما ينادي عليه، ويمكنه أن يميز الأصوات بشكل أفضل ويميز نبرات الكلام، إذ يتمكن من معرفة ما إن كانت الأم تنبهه من القيام بأمر ما، ويتمكن كذلك من الرؤية بشكل أوضح وبكافة الألوان.[1]

نمو الطفل من عمر سبعة أشهر حتى سنة

تتطور حركة الطفل في هذا العمر ويبدأ باستكشاف العالم من حوله، إذ يتمكن من الجلوس بمفرده والإمساك بالأغراض بمفرده وحتى محاولة الوقوف بمفرده، كما وقد يتمكن من القيام بأول خطواته قبل أن يبلغ العام الأول من عمره، كما تتطور مهارات الكلام لديه وقد يصدر أصواتاً شبيهة بكلمات منطقية، وقد ينطق أولى كلماته والتي تكون عادةً "ماما" أو " بابا"، ويستخدم الإشارات للتعبير عن ما يريده أو لا يريده، كما أنّه تتطور قدرات الطفل على مسك الأشياء، ويتمكن من الاستعانة بأصبعيه الإبهام والسبابة من أجل الإمساك بالطعام الصلب وتناوله بمفرده، كما أنّه يحاول أن يقلد والدته بالقيام بأمور مثل تمشيط شعره، أو الشرب من كوب الكبار، أو التحدث عبر الهاتف.[2]

نمو الطفل في عمر سنة

تتطور مهارة الحديث عند الطفل بعمر السنة ويبدأ بفهم الأوامر البسيطة التي يسمعها من والدته، وقد يبدأ باستخدام تعابيرٍ مع الإشارات التي يقوم بها كأن يحرك يديه ويقول "باي باي" أو أن يهز رأسه ويقول "لا"، ويحاول أن يقلد الكلمات التي يسمعها. كما تتطور قدراته الاستيعابية ويتمكن من استخدام الأغراض بالشكل الصحيح، أو يتمكن من إيجاد شيء ضائع بمفدره، أو ينظر إلى الشكل الصحيح عندما يسمع اسمه، وتتطور قدراته الحركية أكثر فأكثر ويتمكن من السير لخطوات قليلة أو البقاء واقفاً بمفرده.[3]

نمو الطفل من الثمانية عشر شهراً حتى السنتين

تتطور العديد من المهارات للطفل في الشهر الثامن عشر من عمره، إذ يتمكن من لفظ كلمات فردية متعددة ويؤشر إلى الغرض الذي يريده، وتتطور مهارته الاستيعابية ويتمكن من استيعاب الطريقة الصحيحة لاستخدام أي غرض، كما يتمكن من اللعب بالدمى والتظاهر بأنه يعتني بها أو يطعمها، ويتمكن من جذب الانتباه نحوه عن طريق التأشير، ويتمكن كذلك من الرسم على الورق بمفرده. وكذلك تتطور مهارات الطفل الحركية بشكل واضح إذ يتمكن من المشي وحتى الركض، ويتمكن من حمل الأغراض أثناء مشيه، ويتمكن من خلع ملابسة بمفدره واستخدام الكوب والملعقة بمفرده.[4]يستمر تطور مهارات الطفل اللفظية عند بلوغه العام الثاني من عمره ليتعلم أسماء أعضاء الجسم أو أشخاص مقربين منه، ويتمكن كذلك من لفظ جمل قصيرة مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات، و كما تتطور مهاراته الاستيعابية ويتمكن من تمييز الأشكال والألوان وفصلها، واللعب بقطع التركيب بشكل أفضل، واتباع التعليمات.[5]

تأخر نموّ الطفل

قد يتأخر بعض الأطفال في التطور أو يكتسبون المهارات بعمر متأخر عن غيرهم من الأطفال، وقد يكون السبب هو عدم إعطاء الطفل الفرصة للتعلم أو التطور مثل أن يُحمل على الدوام من دون إعطائه الفرصة لتعلم المشي. أو قد يكون السبب ولادة الطفل ولادةً مبكرة، إذ قد لا يحظى هؤلاء الأطفال بنفس القدرة على التطور والنمو كغيرهم من الأطفال بسبب ضعف قوة وتطور العضلات لديهم مما يسبب لهم تأخراً في النمو الحركي.

قد يعاني بعض الأطفال من تأخر في المهارات الاستيعابية أو اللفظية وذلك بسبب مشاكل سمعية ناتجة عن إصابتهم بالتهاب الأذن، أو بسبب إصابتهم بالتوحد وخاصةً إن كان الطفل يعاني من مشاكل اجتماعية كذلك. قد يعاني الأطفال الذي يسمعون أكثر من لغة بشكل مستمر كذلك من تأخر لفظي تعبيري وعادةً ما يتخلصون منه عند بلوغهم العام الثاني من عمره. وقد يعاني بعض الأطفال من تأخر النمو والتطور لأسباب جينية مثل إصابتهم بمتلازمة داون، أو بسبب إصابتهم بمشاكل تطور مثل الشلل الدماغي أو بسبب التخلف العقلي.[6]

المراجع

1. ^ أ ب "Baby milestones: 1 to 6 months", www.babycenter.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
2. ↑ "Milestones: 7 to 12 months", www.babycenter.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
3. ↑ " Important Milestones: Your Child By One Year", www.cdc.gov, Retrieved 19-10-2018. Edited.
4. ↑ " Important Milestones: Your Child By Eighteen Months", www.cdc.gov, Retrieved 19-10-2018. Edited.
5. ↑ " Important Milestones: Your Child By Two Years", www.cdc.gov, Retrieved 19-10-2018. Edited.
6. ↑ "Is Your Baby on Track?", www.webmd.com,12-5-2008، Retrieved 19-10-2018. Edited.