يمكن تربية الطفل الرّضيع حتى يصبح طفلاً سعيداً باتباع الخطوات التالية:[1]
عندما يبلغ الطفل الرضيع الشهر السادس من عمره ستتمكن الأم من قراءة مشاعره عن طريق الابتسامة التي يرسمها على ملامحه عند رؤيته لشيء يحبه أو الوجه الغاضب الذي يظهره عندما يأخذ أحد لعبته المفضلة على سبيل المثال، وقد تسبب مشاعر الطفل مشكلةً للفهم في هذا العمر بسبب عدم تطور قشرته الدماغية التي تتحكم في المشاعر بعد، إذ يمكن أن ينتقل من حالة السعادة إلى حالة الحزن أو الغضب في بضع ثوانٍ، كما وقد يسبب مشكلة في تحري وجود مشكلة ما بناءً على المشاعر التي يرسمها على وجهه، إذ من الصعب التمييز ما إن كان الطفل يبكي لأنه يشعر بالضجر أو لأنه يعاني من ألم ما في جسده.
لكن وكما صرح الأستاذ بول سي. هولينجر من مركز راش بريسبايتيريان سينت لوك الطبي في ولاية شيكاجو فإن الطفل قد يظهر بعض التغييرات على ملامح وجهه مثل الحواجب أو الفم أو الصوت عند شعوره بشيء ما، ومن واجب الأم أن تتبع هذه التغيرات وتميزها، فمثلاً لو كان الطفل يعاني من ألم جسدي سيببكي وتنحرف أطراف فمه إلى الأسفل وسيتقوس حاجبيه إلى الوسط، وإن كان يبكي بسبب الغضب سيبدو وجهه متدفقاً وينحرف حاجبيه إلى الأسفل وسيصدر صوتاً كالهدير.
قد يعتقد البعض أن الألعاب والأشكال الملفتة للنظر وذات الألوان البراقة هي ما يحبه الطفل ويجعله يقضي وقتاً ممتعاً، ولكن الحقيقة هي أن الطفل يقضي أجمل أوقاته مع الأهل، فعندما تلعب الأم مع طفلها وتستمتع بوقتها يستمتع الطفل بوقته بالمقابل، وتكون قد منحته تجربة لعب اشتراكي تضمن سعادته حتى عندما يكبر، كما وتعطيه الفرصة لتنمية مهاراته عندما تشارك الأم اللعب معه مع قطع التركيب أو تجميع الأشياء أو التلوين.
من الضروري أن يحصل الطفل في هذا العمر على القسط الكافي من النوم والحركة والطعام الصحي لضمان صحته، إذ ينصح بإعطاء الطفل الوقت الكافي لإخراج طاقاته باللعب سواء أكان بركل قدميه بالهواء أو الزحف للوصول إلى لعبته أو اللعب بمرجوحة الأطفال. كما ومن الضروري أن تتحرى الأم عن أي ردات فعل للحساسية قد يبديها الطفل عند تناولها لطعام معين في هذا العمر والتي قد تظهر عادةً بتغير في مزاجه.
يمكن البدء بتعليم الطفل على العادات والأخلاق الحميدة عند بلوغه الشهر العاشر من عمره، وتعد عادة المشاركة من أكثر العادات التي قد تشعر الطفل بالسعادة وخاصةً عندما يرى تأثير فعله الحميد على الآخرين، إذ يمكن أن تطلب الأم القليل من الطعام من طفلها وتشعره بالفرحة وتشكره عليه، أو يمكنها أن تطلب منه أن يسرح شعرها وتفرح بالنتيجة.
يمكن اتباع الخطوات التالية لتربية الطفل من عمر السنة:.[2]
لا يتمكن الطفل في هذا العمر بعد من التعبير عن مشاعره وما يجول داخله من أحاسيس كما يعبر عنها الكبار، ولا يعبر عنها كذلك كما يعبر عنها الطفل الحديث الولادة بالبكاء والصراخ غير المفهوم، بل قد يعبر عنها بتغيرات في تصرفاته سواء أكان بعصبيته الزائدة أو بعدم رغبته باللعب مع الآخرين أو بتعلقه الزائد بوالدته، إذ تكون هذه دلائل على شعور الطفل بالحزن أو الضيق، ويأتي دور الأم هنا بتحري هذه التغيرات واستنتاج سببها لضمان سعادة الطفل
مهما كبر الطفل ومهما زادت الإغراءات من حوله مثل تناول المثلجات خلال وجبة العشاء إلا أن السعادة الحقيقية التي يشعر بها هي عندما يلعب مع أهله، لذا من الضروري أن تستمر الأم في اللعب مع طفلها لضمان قضاءه للوقت الممتع كما كان صغيراً.
يجب السماح للطفل على مواجهة بعض الصعوبات بمفرده والمحاولة مراراً وتكراراً حتى ينجح ليتعلم كيف يستفيد من أخطائه وليتعلم كيف يتأقلم مع الصعوبات، إذ لا ينصح أن يوجه الأهل الطفل على الدوام وأن يزيلوا كل العواقب التي قد تواجهه، بل يجب السماح له بتجربة الأشياء مهما كانت صعوبتها، سواء أكانت بتعلم المشي أو بتعلم لعبة جديدة ما دامت آمنة.
من الضروري أن يكون الأهل قدوةً حسنة أمام طفلهم في هذا العمر، إذ يتعلم الأطفال السلوكيات والتصرفات وحتى ردات الفعل السليمة عند طريق مشاهدة الأهل، ولا يتعلمونها بالضرورة عن طريف النصح والإرشاد، ومن أهم الصفات التي يمكن أن يورثها الأهل لطفلهم هي بتعلم التفكير بشكل إيجابي وإيجاد الجانب المشرق لكل مشكلة.
يعد هذا العمر العمر المناسب لتنمية مهارات الطفل ومساعدته على الانطلاق إلى الحياة، ويمكن تربيته ومساعدته على ذلك باتباع الخطوات التالية:[3]