قصة ابو عبيدة عامر ابن الجراح طب 21 الشاملة

قصة ابو عبيدة عامر ابن الجراح طب 21 الشاملة

أبو عبيدة عامر بن الجراح

هو الصحابيّ الجليل عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، أمّه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزّى بن عامرة بن عميرة بن وديعة، اجتمع في النسب مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فهر، ومن صفاته أنّه رجل نحيف، ومعروق الوجه، وخفيف اللحية ، وطويل القامة، وأثرم الثنيتين، وكان من السّابقين إلى الإسلام حيث انطلق مع مجموعة من الصّحابة إلى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمّا سمعوا بدعوته، وكان من بينهم: عثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجرّاح، فعرض عليهم النبيّ الإسلام وعرّفهم شرائعه فأسلموا في ساعةٍ واحدةٍ، وكان ذلك قبل أن يتخذ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- دار الأرقم محلّاً لجلوسه مع أصحابه، ويعدّ أبو عبيدة أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وشهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدراً وأحداً والمشاهد كلّها، وكان ممّن ثبت مع رسول الله يوم أُحد، وكان يبلي بلاء حسناً، وكان من أحبّ النّاس إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ إذا سأله عمرو بن العاص عن أحبّ الناس إليه؛ فقال: (عائشةُ، قيل: مِن الرِّجالِ؟ قال: أبو بكرٍ، قيل: ثمَّ مَن؟ قال: عمَرُ، قيل: ثمَّ مَن؟ قال: أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ).[١][٢][٣]

مواقف من حياة أبي عبيدة

زخرت حياة الصحابيّ الجليل أبي عبيدة بمواقف البطولة والعظمة والتضحيات، منها:[٢][٤]

مكانة أبي عبيدة

تُعدّ مكانة أبي عبيدة بن الجرّاح -رضي الله عنه- رفيعةً عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد استخلفه أكثر من مرّة احتاج فيها أميراً لبعثة ابتعثها؛ منها: بعثه مدداً لعمرو بن العاص في معركة ذات السّلاسل حين شعر عمرو بن العاص بالخوف في غزوته، فأرسل إليه مدداً يضمّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وأمّر على الجميع أبا عبيدة عامر بن الجرّاح، وفي غزوة سيف البحر ولّاه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- على ثلاثمئة رجل في مَهمّة طويلة وشاقّة جعل فيها الإمامة والمسؤوليّة على أبي عبيدة لثقته به وبأمانته، وفي ذلك قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ لكلِّ أمَّةٍ أميناً، وإنَّ أميننَا، أيَّتُها الأمَّةُ، أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ)،[٨] وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (نِعْم الرَّجُلُ أبو بكرٍ نِعْم الرَّجُلُ عُمَرُ نِعْم الرَّجُلُ أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ).[٩][٢][٤]

وفاة أبي عبيدة

كان أبو عبيدة -رضي الله عنه- خارجاً إلى الشام مُجاهداً، فقدّر الله -تعالى- أن يصاب أهل الشام بالطاعون، فأرسل عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- إلى أبي عبيدة يستعجله بالذهاب إليه، وقد كانت حيلةً أراد منها أمير المؤمنين أن يُبعده عن خطر الطاعون، ففهم أبو عبيدة مقصد أمير المؤمنين فأرسل له معتذراً بأنّه لا يستطيع أن يترك الجند، حيث أصابه الطاعون فتوفّي على إثره سنة ثمانية عشر للهجرة، وكان عمره حينئذ ثمانية وخمسون سنة.[٤][١٠]

المراجع

  1. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 6998، أخرجه في صحيحه.
  2. ^ أ ب ت "أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.
  3. ↑ " أبو عبيدة بن الجراح"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "خطبة عن أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.
  5. ↑ سورة المجادلة، آية: 22.
  6. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم: 4380 ، صحيح.
  7. ↑ "سيدنا أبا عبيده بن الجراح"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3744، صحيح.
  9. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6997، أخرجه في صحيحه.
  10. ↑ "سيرة أبي عبيدة بن الجراح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.