-

قصة إبراهيم ابن الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ولادة إبراهيم بن محمد

أهدى المقوقس حاكم مصر للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جاريةً؛ وهي مارية القبطيّة، وذلك في السنة السادسة للهجرة، فأسلمت، وتزوّجها النبيّ عليه السّلام، وأنجبت له آخر أولاده؛ إبراهيم، ولمّا وُلد فرح به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فرحاً شديداً، وكان يحبّه حبّاً شديداً يظهر لأصحابه؛ حتّى وصف أنس -رضي الله عنه- ما كان من النبيّ -عليه السّلام- تجاه ابنه؛ فقال: "ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولعلّ النبيّ -عليه السّلام- يكون مع أصحابه في عوالي المدينة، فيذكر ابنه إبراهيم، فيذهب ينظر إليه، ويقبّله، ويرجع لأصحابه.[1]

وفاة إبراهيم وحزن النبيّ عليه

لم يعش إبراهيم ابن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- طويلاً؛ فقد جاءته الوفاة وهو ابن ثمانية عشر أو سبعة عشر شهراً، وحزن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على فراقه حزناً شديداً، وذرفت عيناه عليه وهو يدفنه، وكان ممّا رُوي عنه لحظة دفنه أنّه قال فيه: (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ)،[2] ويُذكر أنّ نبيّ الله -عليه السّلام- ودّع في حياته كلّ أبنائه وبناته إلّا فاطمة رضي الله عنها، ولم يكن وداعه لأبنائه إلّا بقلبٍ راضٍ، محتسباً إياهم عند الله سبحانه.[3]

كسوف الشمس يوم وفاة إبراهيم

وقع كسوفٌ للشمس في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم وفاة ابنه إبراهيم؛ فظنّ الناس أنّ ما حصل له علاقةٌ بوفاة ابن النبيّ عليه السّلام، لكنّ النبيّ -عليه السّلام- أبطل ظنّهم، وأكّد للمسلمين أنّ الخسوف والكسوف من آيات الله التي ليس لها علاقةٌ بموت أو حياة أحدٍ من البشر، قال عليه السّلام: (إنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ ولَكِنَّهما آيتانِ من آياتِ اللَّهِ).[4][5]

المراجع

  1. ↑ "وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"، www.islamweb.net، 08/09/2015، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-17. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1303، صحيح.
  3. ↑ خالد أوعبو (24/12/2014 )، "حادثة وفاة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم (وقفة تأملية)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبيد بن عمير، الصفحة أو الرقم: 1177، حسن.
  5. ↑ "عدد المرات التي صلى فيها الرسول صلاة الكسوف "، www.ar.islamway.net، 2014-12-18 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.