قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه
قصة إبراهيم مع أبيه
بعد أن حمل نبي الله إبراهيم رسالة ربه عزّ وجلّ، بدأ مباشرةً بالدعوة إليه، وبدأ دعوته بوالده آزر بكثيرٍ من الأدب واللطف، واستخدم المنطق السليم والأسلوب الجميل، وأظهر الرحمة والشفقة عليه، وبأد بأبيه لخوفه عليه من الشرك وعبادة الأوثان، وبسبب قربه منه، وأخبر إبراهيم أباه أنّه رسولٌ من الله -تعالى- يُوحى إليه، وبيّن له أنّ الهدف من دعوته تتمثل في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وحثّه على التوحيد، وأظهر له سوء عاقبة اتّباع الشيطان وعبادة الأصنام، لكنّ والده لم يستجب لدعوة إبراهيم -عليه السلام-، وعاجله بالألفاظ القاسية والتهديد والوعيد.[1]
دعوة إبراهيم لعبدة الكواكب والنجوم
توجّه إبراهيم -عليه السلام- إلى قومه يخلص لهم الدعوة إلى توحيد الله -تعالى-، وترك ما يعبدون من دونه، لكنّ قلوب القوم قد تعلّقت بعبادة الأصنام، كما أنّهم كانوا يعبدون النجوم والكواكب من دون الله، فبدأ إبراهيم -عليه السلام- يدعوهم بالحُجّة الدامغة والمنطق، فأمّا أهل الكواكب والنجوم فقد تظاهر أنّه يدعو إلههم معهم، ثمّ بدأ يضع في نفوسهم الشكّ نحو تلك الآلهة حين تغيب، فيتسائل عن الإله الذي يغيب عن أتباعه، وبدأ بإقناعهم أنّها مخلوقاتٌ كسائر مخلوقات الله، تمتثل إرادة وأوامر خالقها.[2]
دعوة إبراهيم لعبدة الأصنام
خلَف إبراهيم -عليه السلام- قومه في بلدتهم بعد أن خرجوا منها، وبقي وحده مع أصنامهم، فضربها كلّها وحطّمها، وأبقى كبيرهم، ولمّا عاد القوم فزعوا لِما رأوا ما حلّ بأصنامهم، وسألوا إبراهيم عن السبب فيما حصل، فأخبرهم أن يسألوا الصنم الكبير لعله يخبرهم بما حصل، فبُهت القوم حين اضطروا بالاعتراف أنّها أصنام لا تنطق، فكانت تلك الحادثة حُجّةً ودليلاً دامغاً أنّها أصنام لا تنطق ولا تستحق التوجّه بالعبادة.[3][2]
المراجع
- ↑ "دعوة إبراهيم لأبيه آزر "، www.ar.islamway.net، 2014-04-03 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-22. بتصرّف.
- ^ أ ب "قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.
- ↑ أ. د. فؤاد محمد موسى (2/6/2016)، "إبراهيم عليه السلام أبو الحجة والمنطق (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-23. بتصرّف.