قصة كليلة و دمنة
ما هو كتاب كليبة و دمنة؟
كليلة و دمنة كتاب مترجم إلى العربية كان يسمى بالفصول الخمسة ، و هو عبارة عن مجموعة قصصية
كليلة ودِمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة وهي مجموعة قصص ذات طابع لكل قصة فيها عبرة ترتبط بالحكمة و الأخلاق ، و تعود أصول هذا الكتاب إلى جذور هندية
مختارات من قصص كليلة و دمنة
زعمو أن رجلاً قانصاً (صياد) خرج في أحد الأيام حاملاً معه قوسه و نشابُه , رمى ذلك القانص فأصاب ظبيا , فحمله وعاد به إلى منزله , و في طريقه اعترضه خنزير بريَ , فرماه القناص بنشابة|( النشابة تعني السهم ) نفذت فيه , فأدركه الخنزير و ضربه بأنيابه ضربة أطارت من يده القوس ووقع الثنان ميتين بأرضهم
قيل أن ثعلبا أتى على شجرة علق عليها طبل فيها أجمة, و كلما هبت الريح على أغصان هذه الشجرة حرَكتها, فضربت الطبل, و دوى لها صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لما سمعه من صوت عظيم ; فلما أتاه وجده ضخــما, فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم, فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال : لا أدري لعل أفشل الأشياء أعظمها جثة و أعلاها صوتا
زعموا أن قردة كانت تسكن في جبل. فأرادوا ليلة باردة ذات أمطار و نار و رياح فلم يجدوا. فرأوا يراعة( و هي حشرة تتوهج في الليل) كانت تطير كأنها شرارة نار , فظنوا تلك اليراعة ناراً و قاموا بجمع الكثير من الحطب , فألقوه عليها , و أخذوا ينفخون بأفواههم و يتروحون بأيديهم طمعا في أن توقد لهم نار يصطلون بها( أي تكون لهم دفء) من البرد .