قصة النبي سليمان مختصرة طب 21 الشاملة

قصة النبي سليمان مختصرة طب 21 الشاملة

قصة النبي سليمان مختصرة

لقد ورد ذكر قصّة سيّدنا سليمان عليه السّلام في القرآن الكريم في عدّة سور، ومنها سورة الأنبياء، وص، والنّمل، وسليمان عليه السّلام هو واحد من أعظم الأنبياء الذين تحدّث عنهم القرآن الكريم، وقد كان ملكاً ونبيّاً عظيماً، وابن ملك ونبيّ عظيم، وهو داوود عليه السّلام، قال الله سبحانه وتعالى:" وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ "، النمل/16.

وقال ابن كثير:" ورثه في النبّوة والملك دون المال، لأنّ مال الأنبياء لا يورّث وما تركوه صدقة، وقد خصّه الله تعالى بأشياء قصّها علينا القرآن الكريم، منها أنّ الله تعالى علمه منطق الطير... وملكه على الإنس والجنّ والطير... قال الله تعالى:" وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ "، النمل/17 ".

قال الله سبحانه وتعالى:" فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ* وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ* وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ* هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ* وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ "، ص، وقد عاش سليمان عليه السّلام قرابة الاثنين وخمسين عاماً، وكان ملكه أربعين عاماً، وقد نقله ابن كثير في قصص الأنبياء عن الزّهري وغيره، وقال ابن جرير كان عمره نيفاً وخمسين سنةً.

خفاء موت سليمان على الجن

لقد قصّ الله سبحانه وتعالى خبر وفاة سليمان عليه السّلام في القرآن الكريم، وكيف أنّ موته قد خفي على الجنّ، وذلك حتّى يعلم النّاس أنّ الجنّ غير مطلعين على أمور الغيب، ولم تذكر المدّة التي بقي فيها الجنّ يعملون دون أن يعلموا أنّ الله سبحانه وتعالى قد قبض روح سليمان عليه السّلام.

دروس من قصة سليمان وبلقيس

هناك مجموعة من الفوائد والدّروس التي من الممكن للمسلم أن يستفيدها من قصّة سليمان عليه السّلام مع بلقيس ملكة سبأ، ومنها: (3)

وعندما جاء الرّسل إلى سليمان عليه السّلام قام برفض هديّتهم، وأصيبوا بالدّهشة من ملكه وجنوده من الإنس والطير والحيوانات، وأعلن رفضه بقوله:" فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ "، النمل/36-37، وعندها قرّرت بلقيس أن تذهب مع كبار قومها إلى سليمان عليه السّلام، وذلك لكي تصل إلى حلّ سلمي ودِّي، بما يستقرّ عليه التفاوض فيما بينهما، سواءً أكان في العقيدة أو الملك.

المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 36799/ قصة النبي سليمان -عليه السلام-/ 2-9-2003/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن فتوى رقم 74615/ خفاء موت سليمان على الجن/23-5-2006/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(3) بتصرّف عن مقال بلقيس والهدهد وسليمان/ 30/03/2004/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net