-

موضوع تعبير عن هجرة الرسول إلى المدينة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

قال تعالى: ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[التوبة:40] .

عندما جاء النبي عليه الصلاة والسلام بالدين الإسلامي غضب كفار قريش غضباً شديداً، كونهم لا يرغبون بترك دين أبائهم وأجدادهم، ممّا ولّد لديهم رغبة شديدة لقتل النبي -صلَى الله عليه وسلم-، وهيأ الشيطان لهم الأسباب والظروف لمحاولة قتل النبي عليه الصلاة والسلام؛ حيث اتفقوا أن يشارك في قتله أكثر من رجل من عدّة قبائل حتى يتفرّق دمه الطاهر بين قبائل مكة ولا تثأر له عائلته .

حفظ الله النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بالهجرة إلى المدينة المنورة والتي كانت تسمى بـ " يثرب " قبل الهجرة؛ حيث كان سبب الهجرة هو اشتداد الأذى من الكفار بحق الرسول في مكة يزيد يوماً بعد يوم ، وبالفعل خرج النبي صلّى الله عليه وسلم متخفياً هو وصاحبه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وتوجها إلى المدينة المنورّة بعد أن ترك النبي علي بن أبي طالب في فراشه وكان حينها صغيراً، وعندما جاء الكفار لقتل النبي اندهشوا من وجود عليّ كرم الله وجهه في فراش النبي -عليه السلام-، ولكن ذلك لم يردعهم فأصروا على ملاحقته فخرجوا يبحثون عنه في الصحراء باتجاه المدينة ، ولكن أوحى الله تعالى للنبي الكريم بأن الكفار يلاحقونه ويبحثون عنه وقادمون لقتله.

في ذلك الحين لم يكن أمام النبي وصاحبه الصديق حلاً الا أن يجلسا في الغار (غار ثور) وهو عبارة عن غار مهجور، وعندما جاء الكفار بحثاً عن النبي وهم يتتبعون آثار أقدام النبي -عليه الصلاة والسلام- وصاحبه والتى تبيّن لهم أنها انتهت عند مدخل الغار، فتعجبوا عجباً شديداً عندما وجدوا أن اليمامة قد كانت تغزّل خيوطها على باب الغار بأمر ومعجزة من الله عز وجل، وأعمى بصيرتهم عن رؤيّة النبي وصاحبه، وبسبب تلك المعجزة من الله عز وجل عاد الكفار بعد أن أحبط الله مخططهم في قتل النبي عليه الصلاة والسلام، ثم استكمل النبي طريقه إلى المدينة المنورة واستقبلوه أهل المدينة من الأنصار والمهاجرين خير استقبال، وأنشدوا النشيد المشهور "طلع البدر علينا .. من ثنيات الوداع"، ومن هنا أصبحت المدينة المنورة هي البقعة المباركة ومركز الدولة الاسلامية .