-

موضوع تعبيرعن حب الوطن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حبُّ الوطن

الوطن هو قطعةٌ من الوجدان والرّوح تمنح الإنسان الأمان والطمأنينة، وهو الذي يمثّل الهويّة التي لا يمكن التخلّي عنها، وهو الأرض التي ننتمي إليها، فليس أعذب من أرض الوطن، أما عن حبّه فهو زادنا اليوميّ الذي يسكن الوجدان وتهيم به الأفئدة، فلا نقوى على الابتعاد عنه، فكيف يبتعد الإنسان عن المصدر الذي يوصل الهواء إلى رئتيه؟!

يُحكى أنّ طفلًا سأل جدّه يومًا عمّا كان قابعاً داخل كنزه الثمين، فأخبره الجد بأن يذهب ويرى بنفسه، وعندما فتحه الطفل لم يرى سوى حفنة من تراب وكتاب، فظنّ أنّ اللصوص قد سرقوا الكنز، لكن وضّح الجد لحفيده أنّهم لم يسرقوه بل إنّه كما هو، فهل يوجد في العالم كلّه ما هو أغلى من الكتاب، وأحبّ على قلوبنا من تراب الوطن؟! نعم، هذا الوطن الذي لا يستطيع الإنسان استبدال أيّ جزء منه بكنوز الدنيا كلّها!، فالوطن كما قال أوليفر وندل هولمز هو: "المكان الذي نحبه؛ فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه".

إنّ حبّ الوطن مقرون بالأفعال، فيظهر عملًا لا قولًا، وذلك بما نقدمه من أجله من أمور تساهم في بنائه وتطوره وارتقائه، فواجب الإنسان نحو وطنه متمثل بالمحافظة عليه، والاهتمام بمرافقه وموارده، والسعي بكلّ ما أوتي من قوة إلى بذل ما يستطيع من أجله، والمشاركة فيما يفيد مجتمعه وعدم الانزواء عن الآخرين، بل محاولة مساندتهم والتعاون معهم في الحملات التي تُعقد مثلًا لنشر الوعي بين الأفراد في أهميّة النظافة، أو إصلاح القضايا الاجتماعيّة، أو نشر الثقافة الصحيّة، وكل ما يؤدي إلى إفادة أبناء الوطن وتثقيفهم ودرء الجهل عنهم، لكي ينتج جيل واعٍ متعلّم، يأبى الهوان والظلمة والفساد الذي ينتج بسبب انتشار الجهل.

إنّ هذا الوطن مهما ابتعدنا عنه، لا يغيب عن أذهاننا ولو للحظة، فهو الحاضر الدائم في العقل والقلب، ففيه النّسيم الذي يردّ الروح إلينا بعدما تضيق بها الدنيا، وفيه الرّكون إلى السلام وراحة النفس، وفيه الأصالة والمعاصرة، فهل نجد مثله؟! يقول الشاعر أحمد شوقي واصفًا حبّ الوطن وجماله:

وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ

كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ

كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ

كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ

كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ

كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ

هُم نَظمُ حِليَتِهِ وَجَوهَرُ عِقدِهِ

وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ

وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ

وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ

وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ

وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ

يَرجو الرَبيعَ بِهِم وَيَأمَلُ دَولَةً

مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

مِن حُسنِهِ وَمِنِ اِعتِدالِ زَمانِهِ

مَن غابَ مِنهُم لَم يَغِب عَن سَمعِهِ

وَضَميرِهِ وَفُؤادِهِ وَلِسانِهِ

وَضَميرِهِ وَفُؤادِهِ وَلِسانِهِ

وَضَميرِهِ وَفُؤادِهِ وَلِسانِهِ

وَضَميرِهِ وَفُؤادِهِ وَلِسانِهِ

وَضَميرِهِ وَفُؤادِهِ وَلِسانِهِ