-

موضوع تعبير عن جمال مصر وآثارها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جمال مصر وآثارها

إنّ دولة مصر هي بلد الحضارات، والعراقة، والأصالة، والتاريخ، وهي حاضنة نهر النيل، والوطن الأم لكلّ البلاد العربيّة، فهي تعتبر زينة البلاد، فالمتأمل في جمالها يَحار من أين يبدأ الوصف، هل يبدأ من بساطة الناس، وطيبتهم، وحبهم للضحك والفرح، أم بجمال الطبيعة الذي ينتشر في كلّ مكان، أم يصف جمال نهر النيل وضفافه ومياهة التي تروي أراضي مصر، وتجعل منها جنة الله على الأرض.

مصر العظيمة منذ القدم، تشمخ بكلّ ما فيها من عمق حضاري عظيم، فأهراماتها التي تناطح السحاب تقف شاهدة على روعة هذه البلاد وما مرّ عليها من تاريخ طويل مليء بالمجد والعزّ والفخر، أما التماثيل المنتشرة فيها منذ عهد الفراعنة، ومتاحفها، وتحفها الفنية، ومسلّاتها، ما هي إلا دليلاً صادقاً على أنّ مصر منبع الحضارات، وأنّ تاريخها غني.

إنّ الزائر إلى مصر يشعر وهو يمشي في شوارعها كأنّه يمشي في متحف مفتوح في الهواء الطلق، ففي كلّ مكان منها دليل على حضارة مرت فيها، خصوصاً آثار الفراعنة وحضارتهم العريقة، مثل تمثال أبو الهول، ومعبد الأقصر، وهرم زوسر المدرج، ووادي الملوك، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى التطور العمراني الحديث، والذي أعطى لمصر طابعاً خاصاً، فهي بلد الثقافة والفنون، وبلد المسارح والسينما، وتعتبر فعلياً عاصمة الفن العربي، وموئل الثقافة العربية.

تتميز مصر عن غيرها بأنّها بلد التنوع والتعدد، كما أنها قبلة للراغبين بالشهرة والانطلاق نحو عوالم كثيرة، وهي بلد الشعراء والأدباء، وبلد التسامح، مما أضفى عليها جمالاً إضافياً يجعل زائرها لا يعرف للملل سبيلاً، فحين تذهب إلى مصر تستطيع أن تتخيل نفسك في عدة بلدان في آن واحد، فمن القاهرة التي تزهو بنيلها، إلى الإسكندريّة التي تنام على ضفاف البحر كعروسة فاتنة، إلى سهول الصعيد الخصبة، التي تذيقك طعم الحياة كما هي دون تلوث.