موضوع تعبير عن هجرة العقول المفكرة والأيدي العاملة طب 21 الشاملة

موضوع تعبير عن هجرة العقول المفكرة والأيدي العاملة طب 21 الشاملة

هجرة العقول المفكرة والأيدي العاملة

هجرة العقول المُفكِّرة

تُعرَّف الهجرة لغويّاً بأنّها الخروج من بلد إلى آخر، والشخص المهاجر هو الذي انتقل للعيش على أرض أخرى بسبب ظلم ظالم، أو للحصول على الأمن أو العيش الكريم أو العدل. وهجرة العقول هي واحدة من أشكال الهجرة، ويُمكن تعريفها بأنها انتقال الأفراد الذين يملكون مستويات تأهيل عالية، أي خريجي الجامعات والكليات وما فوق من بلدهم إلى بلد آخر؛ بهدف الحصول على الإقامة الدائمة والعمل. وفي هذا الصدد ترى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأن هجرة العقول تُمثّل نوعاً شاذاً من أنواع التبادل العلمي الحاصل بين الدول، بحيث يتميّز بالتدفق في اتجاه واحد أو ما يُسمى بالنقل العكسي للتقنية.[1]

وفي الوقت الحاضر يُلاحظ أن هجرة الكفاءات والعقول المفكرّة تسير وفق خط نمطي مؤقت، لكن من المتوقع أن تزداد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ مع انفتاح السوق، واشتداد العولمة، وتوسع حرية التجارة في الخدمات والسلع، وتوفّر التقنيات المتطوّرة التي تتيح مختلف وسائل الاتصال الحديثة خاصة التي تتم وسط العناصر المؤهلة وذات الكفاءة العالية. وقد لفتت ظاهرة هجرة العقول المُفكّرة نظر السياسيين والحكّام والإداريين والباحثين، ونظراً للدور المهم لأصحاب الأدمغة المفكرة في نهضة الأمم وتطورها، فقد عملت العديد من الدول على توظيف هذه العقول والاستفادة منها؛ بهدف خدمة أهدافها الحاضرة والمستقبلية، وابتكار واختراع ما هو مفيد في إنتاج المعرفة والتقنية.[1]

توجد العديد من الأسباب التي تدفع أصحاب العقول المفكّرة إلى الهجرة وترك بلدهم، وأهم هذه الأسباب هي:[1]

هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات التي تكمن وراء هجرة العقول المُفكّرة، ونذكر أهمها فيما يأتي:[1]

هجرة الأيدي العاملة

يمكن تعريف هجرة الأيدي العاملة أو العمالة الدولية بأنها الانتقال عبر الحدود السياسية لجماعات أو أفراد وفق قرار ذاتي؛ بهدف إيجاد فرصة عمل مناسبة تُساهم في تحسين الوضع المادي والاجتماعي للفرد المهاجر ولأسرته، وألّا تقل الفترة عن سنة. والعامل المهاجر هو من هجر بلده وانتقل لبلد آخر؛ ليكون موظفاً وفق تقديره الشخصي.[2]

وفي الوقت الحالي، تنامت أعداد العمال المهاجرين بشكل كبير، وظهرت العديد من مناطق الجذب والطرد لهم على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى الهيئات النظامية وغير النظامية التي تسعى إلى تسيير هجرتهم،[2] حيث يبلغ عدد العمّال المهاجرين في العالم ما يُقارب 244 مليون مهاجر؛ فالهجرة في عصرنا الحالي ترتبط بشكل مباشر أو غير مُباشر بالبحث عن فرص عمل مناسبة، سواء كانت ضمن حدود البلد نفسه أو عبر الحدود الدولية، وقد أظهرت إحصائيات عام 2013م أن حوالي 150.3 مليون مهاجر من أصل 232 مليون مهاجر دولي هم من المهاجرين العمال، ويُشكّل الرجال منهم ما يُقارب 83.7 مليون مهاجر، ويبلغ عدد النساء نحو 66.6 مليون مهاجرة.[3]

توجد العديد من الأسباب التي أدت إلى تمهيد الطريق لهجرة العمال والأيدي العاملة من بلدهم الأصل إلى بلدان ودول أخرى، وأهم هذه الأسباب:[3]

وضعت منظمة العمل الدولية في عام 2014م أجندة الهجرة العادلة؛ بهدف تعزيز حماية العمال المهاجرين، وتحقيق التنمية لهم، ولأسرهم، ولبلدانهم، وللبلد المقصود. وتتضمن هذه الأجندة الأهداف الآتية:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح عصام محمد عبد الماجد، هجرة العقول والأدمغة، صفحة 1-4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب لطيف وليد، الآثار التمويلية لليد العاملة المهاجرة على دول الأصل والاستقبال، صفحة 10-11. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت -، أكادمية هجرة اليد العاملة ، صفحة 2،3. بتصرّف.