يعتبر كل من الغثيان والتقيؤ والدوار من أولى العلامات التي تدلّ على حدوث الحمل، ثمّ يأتي التزايد التدريجي والمستمر في حجم الرحم ليؤكّد ذلك، وتنتظر الكثير من الحوامل بروز بطنهنّ بفارغ الصبر من أجل الشعور والإحساس بوجود كائن صغير ينمو بداخل رحمها، وتهيئة نفسها للتغيّرات البدنية التي ستطرأ عليها مع تقدم عمر الجنين.
يختلف وقت ظهور البطن عند الحامل من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى آخر، فالحامل بطفلها الأول قد يتأخر ظهور البطن لديها عن الحامل بطفلها الثاني، وفي الحمل الطبيعي تبقى الأم حتّى الشهر الثالث من الحمل بحجمها الطبيعي دون ظهور أي تغيرات جسدية تذكر عليها، وذلك بسبب صغر حجم الجنين والرحم، ومع بداية الشهر الرابع من الحمل يبدأ البطن بالبروز تدريجياً نحو الخارج، ويمكن للأم والمقربين منها ملاحظة ذلك، كما يظهر بشكل واضح وملحوظ مع بداية الشهر الخامس من الحمل، ويساعد على ذلك الازدياد التدريجي والسريع الحادث في وزن الجنين وحجم الرحم وكمية السائل الأمينوسي المحيطة بالجنين. أما الحامل بتوأم فيبدأ بطنها بالبروز نحو الخارج خلال الشهر الثالث من الحمل، وغالباً ما يكون بطنها أكبر من بطن الحامل بطفل واحد من نفس المرحلة العمرية للحمل.
يربط البعض ما بين حجم بطن الأم وصحة الجنين ووزنه، ويعتقدون بأن البطن الكبير الحجم يحتوي على جنين سمين وبصحة جيدة والعكس، إلا أن الأطباء والمختصون في هذا المجال ينفون صحة ذلك الاعتقاد الخاطئ، ويؤكدون بأن الكثير من الحوامل النحيفات وذوات البطن الصغير ينجبن أطفالاً بصحة أفضل من الحوامل السمينات وذوات البطن الكبير.
أما سبب كبر حجم البطن لدى بعض الحوامل وصغره لدى البعض الآخر فيعود إلى ما يلي: