-

الصفات الواردة في سورة الملك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفات سورة الملك

اتصفت سورة الملك بصفاتٍ منها أنّها (المانعة) فعن ابن مسعود أنّه قال: (كنَّا نُسَمِّيها في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المانِعَةَ وإنَّها في كتابِ اللهِ سورةٌ مَنْ قَرَأَها في ليلِهِ فقدْ أكثرَ وأَطْيَبَ [أيْ سورةُ تبارَكَ])،[1] كما تسمى (المنجية) و(المانعة) ودليل ذلك حديث عبدالله بن عباس أنّه قال: (ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خبًاءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول اللهِ ضربت خبًائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر)،[2] كما تسمّى بالواقية والمنّاعة كما في الإتقان للسيوطي، وقد ذكر الفخر الرازي في تفسيره أن ابن عباس كان يسميها المجادِلة، قال: (لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين).[3]

أسماء سورة الملك

وردت أسماء عدّة سُميت بها سورة الملك، وهذه الأسماء ذكرها أهل العلم في كتب التفسير والسنة وعلوم القرآن، ومن هذه الأسماء (تبارك الذي بيده الملك)، وقد أُخذت هذه التسمية من حديث مروي عن أبي هريرة أنّه قال: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً شَفعت لرجلٍ حتى غُفِرَ له وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)،[4] كما سُميت بالملك وهو الاسم الشائع في كتب التفسير والسنة والمصاحف، وبه عنونها البخاري والترمذي في كتاب التفسير.[3]

فضل سورة الملك

حثّ الشرع على قراءة المسلم لسورة الملك في كل ليلة، وأن يأخذ بما فيها من أحكام، وأن يؤمن بما فيها من أخبار: (من قرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ)،[5] إذ يُرجى لمن آمن بهذه السورة وحافظ على قراءتها ابتغاء وجه الله، واعتباراً بما فيها من العبر والمواعظ، وعاملاً بما فيها من أحكام أن تشفع له، وقد جاءت هذه السورة قد لتثبت عظمة وقدرة الله في الإياء والإماتة لتقيم الأدلة على وحدانية رب العالمين، ثمّ تبيّن عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور.[6]

المراجع

  1. ↑ رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 7/130، رجاله ثقات.
  2. ↑ رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 6/36، صحيح.
  3. ^ أ ب فوزية بنت محمد العقيل، "تأملات في سورة الملك"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 15_2_2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2891، حسن.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن زر بن حبيش، الصفحة أو الرقم: 1475، حسن.
  6. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (20_7_2002)، "قراءة سورة الملك تمنع عذاب القبر"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 15_2_2018. بتصرّف.