-

مدينة جرجيس التونسية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة جرجيس التونسية

تقع دولة تونس أو الجمهورية العربية التونسية في الجهة الشمالية لقارة أفريقيا، وهي من دول المغرب العربي المشهورة والتي لعبت دوراً مهماً عبر التاريخ، وتشتهر تونس بالعديد من المدن التاريخية العريقة ومنها مدينة جرجيس التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من تونس، وعلى بُعد 540 كيلومتراً من العاصمة، ويُحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الناحية الجنوبية والشمالية والشرقية، ومن الناحية الغربية تضم مساحة كبيرة من الأراضي السهلية وخاصة من سهل جفارة الكبيرة.

تعود تسمية جرجيس بهذا الاسم إلى ملك سبيطلة جرجيوروس الذي أطلق عليه المسلمون اسم جرجير، حيث قُتل بعد الفتح الإسلامي للمدينة، كما تتميز هذه المدينة بمكانة جغرافية، وتاريخية، وسياحية إضافة إلى مكانتها الرياضية حيث تُقام فيها العديد من البطولات المحلية، حيث تحتضن فريق الترجي الرياضي الجرجيسي.

تاريخ مدينة جرجيس

يعود تاريخ نشأة هذه المدينة إلى منتصف القرن السادس عشر للميلاد، حيث تشكّلت فيها الحضارة على أنقاض إمبروطورية تُعرف باسم جكتيس أو البونقية جرجيس القديمة، كما تمتد هذه الحضارة من الساحل الجنوبيّ للبحر الأبيض المتوسط وحتى الجهة الجنوبية من جزيرة جربة بالتوازي مع الساحل الشماليّ لبحيرة البيبان، كما كانت مدينة جرجيس في ذلك التاريخ تضم أكثر من مئة عائلة فقط.

جغرافيّة مدينة جرجيس

تتميز جغرافيّة المدينة بالتنوع والجمال الطبيعي الخلاّب حيث المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية محاطة بالبحر الأبيض المتوسط، بينما في الجهة الغربية فتضم أراضيها السهول الممتدة في قسمٍ كبير من سهل جيفارة، حيث إنّها تتلاشى سلسة جبال أطلس في عدة مواقع متباعدة من الجنوب التونسيّ، وتتميز جرجيس بمساحة زراعية كبيرة بالمقارنة مع غيرها من المدن المجاورة والتي تمتد على الساحل الجنوبيّ الشرقيّ.

السياحة والاقتصاد في مدينة جرجيس

تتمتع المدينة بمكانة وأهمية تاريخية وسياحية من بين المدن التونسية، ويعود الفضل في ذلك إلى الثروات الطبيعية المتنوعة، بالإضافة إلى المناطق السياحية الموجودة فيها ومن أشهرها منطقة العقلة والسويحل، وتتميز جرجيس بالسواحل الرملية التي تمتد عشرات الكيلومترات، والتي تزينها واحات النخيل، إضافة إلى ذلك فهناك المواقع الأثرية والمتاحف التاريخية المختلفة التي تنتشر في مختلف ضواحيها، ومنها متحف جرجيس الذي يدمج بين علم الإناسة وعلم الآثار، والسوق البربرية بالمؤانسة، وواحات الحمادي، وميناء الصيد البحريّ.

يعتمد الاقتصاد في المدينة على صيد الإسنفج والذي مارسه المواطنون منذ القدم، إذ يتم اصطياد أفضل أنواع الإسنفج في المنطقة، إضافة إلى اعتماده على الزراعة.