-

فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صوم النافلة

حثّ صلى الله عليه وسلّم في سنته المطهرة، على صيام النافلة، لما يترتب على هذا الصيام من آثار عظيمة على نفس المسلم وسلوكه، وللأجر العظيم الذي أعده له لمن يحافظ على هذه النوافل، ففي صيام النافلة حمل للنفس على الاستمرار على الطاعة، وتهذيب وتربية النفس، وصلاحها، فضلاً عن الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى لمن يلتزم بالمحافظة على السنن والنوافل، فمن سنن الصيام: صيام الاثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر، وصيام ستة أيام من شوال، ويوم عرفة.

فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر

من ضمن ما حثّنا صلى الله عليه وسلّم على صيامه هي الأيام البيض، وقد بين صلى الله عليه وسلّم أنَّ صيامها يعدل صيام الدهر كلِّه، أي العام كلِّه، وذلك انطلاقاً من قاعدة أنِّ الحسنة في التطوُّع تعدل عشر أمثالها، فصيام ثلاثة أيام يعدل صيام الشهر، والمحافظة على ذلك طيلة العام، يعدل صيام العام كلّه، ومن جانب آخر ففي صيام النافلة مباعدة للمسلم عن النّار يوم القيامة، وقد وردت عدة نصوص عن الرسول صلى الله عليه وسلّم في ذلك، منها:

  • قوله صلى الله عليه وسلّم: (صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرة) [صحيح النسائي].
  • قوله صلى الله عليه وسلّم: (أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بثلاثٍ : بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ) [صحيح مسلم].
  • قوله صلى الله عليه وسلّم: (ما منْ عبدٍ يصومُ يومًا في سبيلِ اللهِ . إلَّا باعدَ اللهُ ، بذلكَ اليومِ ، وجهَهُ عن النَّارِ سبعينَ خريفًا) [صحيح مسلم].

فضل المحافظة على السنن والنوافل

  • استقامة لسلوك المسلم، وحمل للنفس على الطاعة.
  • مغالبة لهوى النَّفس وتربية وتزكية لها.
  • تحقيق المسلم لمفهوم الطاعة في أبهى وأعظم صورها.
  • استحقاق المسلم شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلَّم يوم القيامة، ونيله أعظم الدرجات في الجنَّة.
  • استحقاق المسلم العون والتوفيق من الله له في كافة شؤون الدنيا.
  • سعة وبركة الرزق، لمن حافظ على السنن واستمر عليها.
  • سبب في تفريج الكروب وإزالة الهموم
  • جبر للخلل أو النقص الذي يعتري أداء بعض الفرائض.
  • استشعار لذة العبوديّة والطاعة لله تعالى، فالمسلم بذلك يرتقي ويرتفع ويعلو.

إنّ الاهتمام بالسنن والنوافل، والطاعة لله بشكل عام، تغرس في النشء منذ الصغر عن طريق التربية الاسريّة القائمة على ذلك هي خير أنماط التربية، حيث يملأ حب السنن والنوافل النفوس، ويشعر المسلم بذلك ببركة الحياة، وسعادة العيش.