فضل الصلاة على النبي في الدنيا طب 21 الشاملة

فضل الصلاة على النبي في الدنيا طب 21 الشاملة

معنى الصلاة على النبي

إن الصلاة على النبي تعني الدعاء له وتعظيمه بصيغةٍ مخصوصة، وتُطلق الصلاة في اللغة على معانٍ عدّة؛ وذلك بحسب السياق الذي ترد فيه، وفيما يأتي بيان أهم المعاني:[1][2]

أمّا معنى السلام على النبي؛ فهو الدعاء له بالسلامة في بدنه ودينه، وسلامته في القبر واليوم الآخر، وقد ذهب العلماء للتفصيل في معنى السلام على النبي فقالوا:[3]

فضل الصلاة على النبي

إن للصلاة على النبي الكثير من الفضائل العظيمة في الدنيا والآخرة، وهي فيما يأتي:[5][6]

صيغ الصلاة على النبي

وردت الكثير من الأحاديث التي تُبيّن الصيغ المُستحبة في الصلاة على النبي، ومنها:[17]

مواطن الصلاة على النبي

تُستحب الصلاة على النبي في كُل الأوقات؛ ولكن هناك مواطن تكون فيها الصلاة أفضل من غيرها، ومنها:[17]

وأما أفضل وقت للصلاة على النبي فهو في يوم الجمعة وليلة الجمعة، لحديث النبي: (من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ)،[23][24] فينبغي على المُسلم أن يُحافظ على الصلاة على النبي في الشدّة والرخاء، وليس عند الحاجة فقط، كمن يُصلي عليه عند الشدة ويترُكها عند الرخاء، وعلى المُسلم أن يعلم أنه يبقى مُقصّراً في حق نبيّه ولو أمضى كُل عُمره في الصلاة عليه، لأن الله جعله سبباً لهداية البشرية للخير والجنة، ونجاتهم من النار.[25]

حكم الصلاة على النبي

إن الفقهاء مجمعون على مشروعية الصلاة النبي، لأن الله أمر بها في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[26] فقد بيّن الله أن منزلة النبي عالية عنده -عز وجل- وعند الملائكة، فحثّ البشر على معرفة هذه المنزلة بالصلاة عليه وتعظيمه، ليجتمع للنبي الثناء من أهل السماء والأرض.[1]

وقد بيّن الفقهاء وجوب الصلاة على النبي في مواضع معينة، واستحبابها في مواضع أخرى، لكنهم اختلفوا في بيان مواضع وجوبها داخل الصلاة، وبيان أقوالهم فيما يأتي:

أما حُكم الصلاة على النبي خارج الصلاة فهي مُستحبة في كُل الأوقات، وتتأكد في أوقات عدّة، وهي: يوم الجُمعة، وعند الصباح، وغير ذلك من المواطن التي تم ذكرها سابقاً.[1]

حكم الصلاة على غير النبي

لا بد من التفريق بين الأنبياء وغيرهم في حكم الصلاة عليهم، فالصلاة على الأنبياء جائزة ومشروعة، وقد حكى بعض العلماء الإجماع على ذلك، لورود ذلك في عددٍ من الآيات والأحاديث، منها قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ)،[29] وأما الصلاة على غير الأنبياء؛ فإن كانت على سبيل التبعيّة كقولنا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، فهذا جائزٌ بلا خلاف، ولكنهم اختلفوا في حال إفراد شخصٍ بالصلاة، فقال بعضهم بجواز ذلك، ودليل ذلك قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)،[30] في حين ذهب جُمهور العُلماء إلى عدم جواز إفراد شخص عدا الأنبياء بالصلاة، لأن هذه الصلاة علامة للأنبياء في حال ذكرهم، فلا تجوز لغيرهم، وأما السلام فقد نقل بعض الشافعية أنه في معنى الصلاة فلا يستعمل في الغائب ولا يفرد به غير الأنبياء، أما السلام على الحاضرين فهو مشروح بالإجماع، كقول "السلام عليكم".[1]

________________________________________________

الهامش

* تِرة: الحسرة والنقص.[17]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1992)، الموسوعة الفقهية (الطبعة الأولى)، الكويت: دار الصفوة، صفحة 234-239.
  2. ↑ محمد بن خليفة بن علي التميمي (1997)، حقوق النبي على أمته في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 502-503، جزء الأول. بتصرّف.
  3. ↑ "معنى الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2/11/2019.
  4. ↑ سورة الحشر، آية: 23.
  5. ↑ "كنوز وأجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2019.
  6. ↑ حسين أحمد عبدالقادر (24/11/2016)، "كنوز وأجور الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5/11/2019.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 56.
  8. ↑ سورة البقرة، آية: 152.
  9. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/408، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  10. ↑ سورة الفتح، آية: 9.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 15، صحيح.
  12. ↑ رواه النووي، في المجموع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 8/272، إسناده صحيح.
  13. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1296، صحيح.
  14. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3/295، حسن.
  15. ↑ أمين بن عبدالله الشقاوي (1/5/2013)، "الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (فضائلها وفوائدها) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5/11/2019.
  16. ↑ عبد الحميد بن باديس (2006)، الصلاة على النبي (الطبعة الأولى)، الجزائر: مكتبة ابن باديس، صفحة 16-20.
  17. ^ أ ب ت صالح بن حميد، عبد الرحمن بن ملوح (1998)، موسوعة نضرة النعيم في أخلاق الرسول الكريم (الطبعة الأولى)، السعودية: دار الوسيلة، صفحة 555-566.
  18. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 405، صحيح.
  19. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 406، صحيح.
  20. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 6360، صحيح.
  21. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 4798، صحيح.
  22. ↑ رواه شعيب الأرناووط، في تخريج شرح السنة، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1254، صحيح.
  23. ↑ رواه ابن خزيمة، في تفسير القرآن، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم: 6/463، صحيح.
  24. ↑ "الصلاة على النبي...ثوابها..وأفضل أوقاتها"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 6/11/2019.
  25. ↑ جمال الدين بن الجوزي، بُستان الواعظين ورياض السامعين (الطبعة الثانية)، بيروت- لبنان: مؤسسة الكتب الثقافية، صفحة 307.
  26. ↑ سورة الأحزاب، آية: 56.
  27. ↑ رواه الدارقطني، في سنن الدارقطني، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2/9، من جعل هذا من قول ابن مسعود فقوله أشبه بالصواب.
  28. ↑ رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3/906، فيه إبراهيم بن محمد ضعيف.
  29. ↑ سورة الصافات، آية: 79.
  30. ↑ سورة الأحزاب، آية: 43.