تعد سورة الإخلاص من السور المكية التي تتألف من أربع آيات، وترتيبها بالقرآن الكريم مئة واثنتي عشرة، وقد سميت بهذا الاسم لأن الله أخلصها لنفسه كما أنها تُخلص قارئها من الشرك، كما تحتوي على العديد من الأسماء وأشهرها الصمد، النجاة، المعوذة، المعرفة، وسبب نزول السورة عندما طلبت قريش من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يصف ربه.
سورة الإخلاص من أعظم سور القرآن الكريم، فهي توجب الجنة لصاحبها، كما أنها تعادل ثلث القرآن الكريم، عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: (أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ) [حديث صحيح]، كما أن الله يحب محبها وقارئها.
يدور محور السورة حول صفات الله عز وجل، الواحد الأحد المتنزه عن كل عيب ونقص، كما جاءت ردّاً على النصارى الذين يعتقدون بالثالوث المقدس، وردّت على المشركين الذين جعلوا لله الذرية والبنين، فدعتهم الآية إلى التوحيد بالله وعدم الإشراك به، وتعزيز عقيدة التوحيد في قلوب المسلمين.
إنّ لقراءة وحفظ القرآن الكريم فضل عظيم، وفوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى، تعود على قارئه بالخير في الدنيا والآخرة ومنها ما يلي: