فضل الدعاء آخر الليل طب 21 الشاملة

فضل الدعاء آخر الليل طب 21 الشاملة

الدعاء

يُعرّف الدعاء بأنّه اللجوء إلى الله عزّ وجل في السّراء والضراء والخضوع إليه، طلباً منه لتحقيق قضايا دنيوية أو أخرويّة يتمنّى الإنسان حصولها، ويعد الدعاء أحد العبادات التي يحبها الله تعالى، ويكسب العبد الأجر والثواب الكبير عند الله، فقد قال عزّ وجل في كتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].

فضل الدعاء

شروط إجابة الدعاء

أسباب إجابة الدعاء

فضل الدعاء في الثلث الأخير من الليل

ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل الدعاء في الثلث الأخير من الليل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ، يقولُ: من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ) [صحيح البخاري]. ويعني ذلك أنّ الله عزّ وجل ينزل إلى السماء الدنيا، نزولاً لا يليق إلّا بجلالته وعظمته في هذا الوقت من اليوم، فالثلث الأخير من الليل هو وقت فاضل ووقت إجابة الدعاء، وقراءة القرآن، والقيام بالطاعات المستحبة كصلاة النافلة وقيام الليل والوتر.

عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ في الليلِ لَساعةٌ، لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسأل اللهَ خيرًا من أمرِ الدنيا والآخرةِ، إلا أعطاه إياه، وذلك كلَّ ليلةٍ). [صحيح مسلم]. ويمكن معرفة وقت بداية الثلث الأخير من الليل تحديداً من خلال تقسيم ساعات الليل من غروب الشمس وحتّى طلوع الفجر على العدد 3، فآخر قسم من تلك الأقسام هو الثلث الأخير من الليل، ويدرك المرء الفضيلة عند قيامه في أي ساعة من ساعات هذا الثلث.