-

طريقة تصميم وتشغيل المصعد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المصعد

المصعد عبارةً عن وسيلة لنقل الناس والبضائع من الأسفل إلى الأعلى والعكس، حيث يستخدم في ناطحات السحاب، أو في المباني التي تتكوّن من الكثير من الطوابق؛ بهدف تسهيل عمليّة الصعود، أو النزول إلى أيّ طابق من دون جهد أو مشقّة، وتتوفّر داخل المصعد في الوقت الحاليّ، لوحة أزرار تتيح للركاب اختيار الطابق المقصود الوصول إليه.

مبدأ عمل المصعد

تطوّرت آلية تحريك المصعد عبر التاريخ، حيث بدأ تحريك المصعد عن طريق الجهد البدنيّ، ثم تطور إلى استخدام المحركات البخاريّة، وبعد ذلك استخدام المحركات الكهربائيّة، إلّا أنّ مبدأ عمل المصعد ظلّ واحداً عبر التاريخ، وهو عبارة عن قمرة مشدودة بحبال، لرفعها أو إنزالها، وتتميّز هذه الحبال بأنّها مصنوعة من الحديد، للتمكّن من حمل وزن المصعد، وتسير في مسارات حديدية محدّدة؛ للمحافظة على خطّ سير المصعد في كلا الاتجاهين بشكلٍ آمن، ويتمّ التحكم بحركة المصعد، من خلال غرفة تحكّم موجودة فوق مجرى المصعد بشكلٍ مباشرٍ في أعلى البناية، حيث تتصل حبال الرفع بقمرة الركاب، عن طريق الحبال المشدودة والمربوطة في نظام شدّ الحبل، وبالتالي يعمل نظام التحكم على رفع أو إنزال المصعد، وعند قيام الركاب في قمرة المصعد بالضغط على لوحة الأزرار للوصول إلى أي طابق، سيعطي نظام التحكّم أوامر التشغيل بتدوير البكرة التي تشدّ الحبال من خلال محرّكٍ كهربائيٍّ.

تصميم المصعد

نظام الحماية في المصعد

حيث يعتبر نظام الأمان من أهمّ الأمور التي تُدرس عند تصميم المصعد، من حيث:

  • نظام الحبال: يُصنع كلّ حبل من حبال المصعد من مادّة فولاذيّة، وبعدّة أطوال، ملفوفة حول بعضها البعض؛ لإعطاء الحبل القوّة والمتانة، لحمل وزن قمرة المصعد، كما يتوفّر بجانب نظام الحماية نظام التدويرالذي يُعرف بالحاكم، وهو مكوّن من قطعتين معدنيتين ترتبطان داخل نظام الحاكم، وترتبط هاتان القطعتان بنابضٍ زنبركيّ يعمل على شدّها، وتتلخّص وظيفته في تحسّس إليّ حركة غير طبيعيّة في الحبال، أو أيّ حركة سريعة للحبال، نتيجةً لقطع أحد الحبال أو أيّ خلل، حيث تفتح القطع المعدنيّة، وتعمل على الإمساك بشفرات البكرة، ونظام شدّ الحبل.
  • نظام المكابح: حيث يرتبط النظام الحاكم بمكابح، تقوم بالضغط على المسارات الحديديّة، ويتكوّن هذا النظام من ذراع حديديّة، متّصلة بحبال المصعد، تعمل على تحريك نظام الشدّ الموجود في المكابح، عند حصول تزايدٍ في سرعة المصعد، ناتجٍ عن أي خلّل، ممّا يؤدّي إلى توقّف حركة المصعد.

حركة المصعد

يكون التحكّم بحركة معظم المصاعد عن طريق كمبيوترٍ مبرمجٍ، للتحكّم في حركة الماتور، وسرعتها، ويتمّ تزويده بموقع كلّ طابق، والطابق الذي يودّ الراكب الصعود أو النزول إليه، وموقع المصعد الحاليّ، وعند قيام الراكب باختيار الطابق الذي يودّ التوجّه إليه، سيعمل النظام على إجراء الحسابات لتحديد الوجهة، ثمّ إعطاء الأوامر إلى لوحة التشغيل، لتحريك الحبال، كما يقلّل من سرعة المحرك قبل وصول الراكب إلى وجهته، لضمان سلامة الراكب من الوقوف المفاجئ.

الحمولة الزائدة

تتوفّر في قمرة المصعد حسّاسات، تعمل على حساب الحِمل الموجود في المصعد، وفي حال وجود أيّ حمولة زائدة، تعمل هذه الحساسات على إيقاف نظام التشغيل، لحين التخلّص من الحمولة الزائدة.

أبواب المصعد

يُزوّد باب المصعد بحسّاس، لتحسّس أيّ جسم موجود بين الأبواب لحظة الإغلاق، لتجنّب إغلاق الأبواب عليه، كما أنّ أبواب المصعد لا تفتح إلّا عند وقوف المصعد في الطابق المطلوب بشكلٍ كاملٍ.