الطريق إلى الجنة طب 21 الشاملة

الطريق إلى الجنة طب 21 الشاملة

شرط دخول الجنة

ما من شكّ أنّ الله -تعالى- خلق الخلق، وأراد لهم الهداية، والنجاة في الآخرة، وأرسل لهم الرسل عليهم السلام، وشرع لهم الشريعة القويمة؛ ليتقرّبوا من خلالها إلى الله تعالى، فيُكرمهم في الآخرة برضوانه، وجنّاته، لكنّ الله -تعالى- اشترط لمن أراد دخول الجنة شرطاً رئيسياً، لا يصحّ دونه أيّ عملٍ صالحٍ، أو حسنةٍ يقدّمها؛ وهو الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، وإرجاع النية في الاعمال إليه، حيث يقول الله تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)،[1] والنبي -صلّى الله عليه وسلّم- يوضّح حقيقة الأمر، عندما سألته زوجته عائشة -رضي الله عنها- عن رجلٍ في الجاهلية، كان له أعمالٌ صالحةٌ، فهل ستشفع له، فأجابها قائلاً: (لا ينفعهُ، إنهُ لم يقُلْ يوماً: ربِّ اغفرْ لي خَطيئتي يومَ الدِّينِ)،[2] ولذلك فإنّ أيّ عملٍ صالحٍ لم يسبقه إيمانٌ بالله تعالى، لن يكون مُوصلاً إلى الجنة.[3]

طريق الجنة

ما من شكّ بأنّ الطريق إلى دخول الجنةيُشترط فيه القيام بالأعمال الصالحة التي افترضها الله تعالى، أو شرعها على عباده، بعد تحقيق الإيمان، وأداء العمل لوجه الله سبحانه، وفيما يأتي ذكرٌ للأعمال الصالحة التي قُرنت مباشرةً بدخول الجنة:[4]

جانب من نعيم الجنة

إنّ الجنة التي أعدها الله -تعالى- للمؤمنين، تستحقّ أن يجتهد لها العبد في حياته؛ لعظيم بهائها وحُسنها، ولقد أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، والقرآن أيضاً شيئاً من نعيمها، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (قال اللهُ: أعددتُ لعبادي الصالحين: ما لا رأَتْ عينٌ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ)،[13] والجنة فيها موضع السوط خيرٌ من الدنيا بأكملها، كما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، فهي مآل كلّ نعيمٍ وهناءٍ وسرورٍ وطمأنينةٍ، فيها يدخل المؤمنون زُمراً ومجموعاتٍ، وجوههم مضيئةٌ، تستقبلهم الملائكة، تطهّروا من الغلّ، والحسد، والبغض، فلا خلاف بينهم، يدخلون فإذا بالحسن كلّه أمامهم، حيث إنّ بناء الجنة من ذهبٍ وفضةٍ، وحتى التراب فيما من الزعفران والمسك، لا ينتهي التنعمّ بالطعام والشراب الذي يستلذونه، ولا يتغوّطون بعده، ولا يتبولون، وفيها الأنهار جاريةٌ، والغرف مبنيةٌ، والأشجار سيقانها من ذهبٍ وفضةٍ، وهم في ذلك النعيم خالدون، وإنّ ذلك من تمام النعيم.[14]

المراجع

  1. ↑ سورة المائدة، آية: 72.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 214، صحيح.
  3. ↑ "الإيمان شرط لدخول الجنة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-2. بتصرّف.
  4. ↑ "أسباب دخول الجنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-2. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2078، صحيح.
  6. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 540، صحيح.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شدّاد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6323، صحيح.
  8. ↑ رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 97، صحيح.
  9. ↑ رواه الدمياطي، في المتجر الرابح، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 233، إسناده حسن.
  10. ↑ رواه النووي، في المجموع، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 5/110، إسناده حسن.
  11. ↑ رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 1/447، صحيح.
  12. ↑ رواه الدمياطي، في المتجر الرابح، عن حصين بن محصن، الصفحة أو الرقم: 314، إسناده صحيح.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7498، صحيح.
  14. ↑ "وصف الجنة وشيء من نعيمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-2. بتصرّف.