شرعت الديانات السماوية الثلاث الزواج ونظمته، إذ حددت له شروطاً وحدوداً لضمان حقوق الأزواج، وذلك لتكون رابطاً قوياً ومتيناً ومعيناً على الاستمرار والديمومة، فالزواج ليس فقط إشباع الرغبات الجسدية، وإنما هو بناء أسرة صالحة وفعّالة في المجتمع، وقد اختلف العلماء فيما بينهم بتعريف الزواج، إذ عرّفه البعض على أنه تزويج الأنثى للذكر وفق أحكام وشروط، فيما البعض الآخر عرفه على أنّه عقد قائم بين الرجل والمرأة ويمنح كلاً منهما المشاركة والاستمتاع فيما بينهما، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يوجد العديد من الحقوق والواجبات لكل من الرجل والمرأة، وفي هذا المقال سنذكر حقوق الزوجة لدى الزوج.
يعتبر حسن التعامل مع الزوجة والرفق بها من أهم حقوق المرأة، كما يُفضل معاملتها بالمعروف، وحسن معاشرتها، وإكرامها، وعدم ظلمها، ومساندتها في ظروف حياتها كافة، وقد حث الله تعالى سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على معاملة الزوجة برفق، إذ قال: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19].
أكد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على ضرورة العدل بين الزوجات، وألا يُفضّل الزوج وحدة عن أخرى وذلك في العديد من الأمور مثل: النفقة، والمبيت، والمهر، وإذا كان لا يستطيع العدل فإنّه يُفضّل الاقتصار على زوجة واحدة.
عدم محاسبة الزوجة بشكلٍ دائم على أخطائها التي تقترفها، إذ لم يكن فيها إخلال بالشرع والدين، لذلك يُفضّل عليه أن يُوازن بين سيئاتها وحسناتها.
على الزوج الاهتمام بزوجته، والاستماع لها ولمشاكلها الخاصة، وذلك اقتداءً بالرسول عليه الصلاة والسلام، إذ كان يجلس مع أم المؤمنين عائشة ويستمع لها ولمشاكلها.
على الزوج السماح لزوجته بالخروج من المنزل، وزيارة أهلها وأقربائها، والذهاب إلى السوق، وألا يمنعها من خروج المنزل، إلا إذا كان ذلك يُعرّضها للخطر والفتنة.
تعتبر الهدايا إحدى وسائل التعبير عن الحب، لذلك يُفضّل أن يهدي الزوج زوجته الهدايا بين فترة وأخرى، وذلك لتعزيز الحب والاحترام بينهما.