-

الحكمة من صيام الأيام البيض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكمة من صيام الأيام البيض

يعدّ صيام الأيام البيض من صيام التطوع المندوب إليه، ويقصد بالأيام البيض كلاً من اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، ويكون القمر فيها بدراً، وتسمّى أيضاً بأيام الغرّ، وشرع صيامها لنيل أجرها، حيث إنّ صيامها يعدل صيام دهر، فورد عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه أنّه كان مع النبي عليه الصلاة والسلام، وكان يأمرهم بصيام الأيام البيض، ويقول: (هي صيامُ الدَّهرِ)،[1] كما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يتحرّى صيام الأيام البيض في سفره وحضره،[2] كما أنّ صيام الأيام البيض من صيام التطوّع، وهو من النوافل التي تجبر النقص والخلل الذي قد يقع في الفرائض والواجبات، كما أنّ صيام التطوع شُرع رحمةً من الله تعالى بعباده، فالعبادات منوّعةً ممّا يجعلها سهلةً يسيرةً عليهم.[3]

حكم صيام الأيام البيض

يستحّب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهرٍ، إلّا أنّ الأفضل صيام اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، وهي المسماة بالأيام البيض، وورد عن ابن عثيميين -رحمه الله- أنّ صيام ثلاثة أيام من كلّ شهرٍ يمكن أن يكون في أول الشهر أو وسطه أو آخره، والدليل في ذلك عدم تعيينها من الرسول عليه الصلاة والسلام، وبيّن ابن عثيميين أنّ الأفضل صيام الأيام البيض من الشهر.[4]

صيام التطوع

يتنوّع صيام التطوع الذي يمكن للعبد من خلال التقرّب من الله تعالى، ومنه: صيام ستة أيامٍ من شهر شوال، وهو سنةٌ حثّ عليها النبي عليه الصلاة والسلام، ومنه أيضاً صيام اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو يوم عرفة، وذلك لغير الحاج، ويسّن أيضاً صيام اليوم العاشر من شهر محرّم، المسمّى بيوم عاشوراء.[3]

المراجع

  1. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن المنهال بن ملحان، الصفحة أو الرقم: 3651، أخرجه في صحيحه.
  2. ↑ "صوم التطوع من تمام المنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "صيام التطوع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "الترغيب في صيام أيام البيض وشهر شعبان"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.