-

الحكمة من لبس الإحرام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكمة من لبس الإحرام

أوجب الله على الحاجّ والمعتمر لبس الإحرام، وحرّم عليه لبس المخيط الذي يُفصّل الجسم؛ كالقميص، والبنطال، والطاقية، وذلك لحديث النبي: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ؟ قالَ: لا يَلْبَسُ المُحْرِمُ القَمِيصَ، وَلَا العِمَامَةَ، وَلَا البُرْنُسَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ)،[1] ويرجع ذلك لحكمٍ كثيرةٍ؛ منها أنّ هذا اللباس يدعو إلى التواضع والخشوع والخضوع لله، ومن ناحيةٍ أخرى تذكير الإنسان بالآخرة، وترك الدنيا ومغرياتها، كما أنّ لباس الإحرام يرمز إلى وحدة المسلمين والمساواة بينهم، فلا فرق بين الغني والفقير والحاكم والمحكوم، لأنّ الجميع يلبس نفس اللباس، كما أنّه يذكّر المسلم بأنّه في حالة عبادةٍ فيُكثر من الذكر والدعاء ويبتعد عن المحرّمات.[2]

محظورات الإحرام

وهي ما يحرُم على المحرُم فعله؛ طاعةً لله ولرسوله، وهناك محظوراتٌ كثيرةٌ للإحرام، منها:[3]

  • حلق الرأس وتغطيته، فيحرم للمحرم أن يحلق رأسه أو يقصره أو يأخذ منه شيئاً، لقوله تعالى: (لَا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)،[4] ومن فعل شيئاً من ذلك فعليه دفع فديةٍ.
  • وضع العطر سواءً على جسمه أو على ثوبه، ولبس المخيط من الثياب كالقميص، لحديث النبي: ( لَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ القَمِيصَ، وَلَا العِمَامَةَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا البُرْنُسَ، وَلَا ثَوْباً مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا وَرْسٌ).[5]
  • عقد النكاح أو الخِطبة، سواءً لنفسه أو لغيره، لحديث النبي: (لا يَنْكِحُ المُحْرِمُ، ولا يُنْكَحُ، ولا يَخْطُبُ).[6]
  • الصيد، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ).[7]
  • الجِماع والمُباشرة.
  • تقليم الأظافر.

مواقيت الإحرام الخاصة بالحج

وهي الأشياء المحدّدة من الله والرسول التي لا يجوز للحاجّ تجاوزها وهو محرمٌ، وهي نوعانٌ؛ إمّا زمانيةً وهي: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، وإمّا مكانيةً محددةً لكل بلدٍ، منها: ذو الحليفة، أو ما يسمى الآن آبار علي وهو ميقات أهل المدينة، وميقات قرن المنازل أو السيل الكبير وهو ميقات أهل نجد.[8]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1177، صحيح.
  2. ↑ "الحكمة من عدم لبس المخيط حال الإحرام"، fatwa.islamweb.net، 11-10-2003 ، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ عادل يوسف العزازي (24/10/2013)، "محظورات الإحرام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 196.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 5806، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 1409، صحيح.
  7. ↑ سورة المائدة، آية: 95.
  8. ↑ خالد بن سعود البليهد، "باب المواقيت"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2019. بتصرّف.