-

الحكمة من صيام عشر ذي الحجة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكمة من صيام عشر ذي الحجة

أنعم الله تعالى على عباده بمواسمٍ للطاعات والعبادات، ومن تلك المواسم الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، التي تعدّ أفضل أيام العام، ففيها تتضاعف الأجور، وذلك يعود إلى اجتماع أمهات العبادات والأعمال الصالحة فيها التي لا تتحقّق في غيرها من المواسم والأوقات، ولذلك فقد شرع الله تعالى فيها عدداً من الأعمال الصالحة لاغتنامها، ومن ذلك الصيام لمن أراد التطوّع والتنفّل فيه، وكذلك فقد شرع الله في أيام ذي الحجة الذكر والدعاء والتلبية، والحجّ الذي لا يكون في غيرها من الأيام، ولذلك فقد حرص السلف الصالح على اغتنام تلك الأيام، والاجتهاد فيها بالعبادات والطاعات التي تقرّب العبد من ربه، ومنها الصيام الذي يعدّ من أفضل العبادات التي تقرّب العبد من ربه، كما أنّ صيام يوم عرفة يكفّر ذنوب العبد لسنتين، والدليل في ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (سُئلَ عن صومِ يومِ عرفةَ؟ فقال: يُكفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ).[1][2]

فضل العشر ذي الحجة

وردت العديد من الأدلة التي تبيّن فضل العشر من ذي الحجة، منها أنّ الله تعالى أقسم بها في مُحكم كتابه، حيث قال: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ)،[3] وبيّن عبد الله بن عباس أنّ الليال العشر هي الليالي العشر الأولى من ذي الحجة، وأيّده في ذلك عبد الله بن الزبير، ومجاهد وغيرهم من السلف الصالح.[4]

عبادات في العشر من ذي الحجة

يمكن للعبد التقرّب إلى الله تعالى في العشر من ذي الحجة بمجموعةٍ من الأعمال الصالحة، منها: التوبة إلى الله تعالى، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، مع الندم على ما مضى، والعزم على عدم الرجوع لمثله، ومن العبادات أيضاً أداء الصدقات المادية والمعنوية التي تقوّي الروابط بين الأفراد بتفقّد أحوال الفقراء والمساكين، وسدّ حاجاتهم، ويمكن أيضاً التقرّب إلى الله باستغفاره، وتلاوة القرآن الكريم، والحرص على بر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من الأعمال الصالحة التي ترفع الدرجات.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي قتادة الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1162، صحيح.
  2. ↑ "فضل عشر ذي الحجة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الفجر، آية: 1-2.
  4. ↑ "فضل عشر ذي الحجة"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "العشر الأول من ذي الحجة فضائل وأسرار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.