الحكمة من الزواج طب 21 الشاملة

الحكمة من الزواج طب 21 الشاملة

تكامل الأجناس

قال تعالى في كتابه العزيز: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ). لم يكن أمر هذه الحياة ليستقيم لولا أن خلق الله تعالى جنسين بشريين هما الذكر والأنثى؛ فالذّكر والأنثى هما رمزا التكامل الإنساني، ولو جعل الله الناس جنساً واحداً لفسدت الأرض، ولا يمكن تخيّل شكل الحياة آنذاك.

الزواج

جعل الله تعالى ذروة سنام التكامل بين الرجل والمرأة في الزواج؛ فعند الزواج يجد كلٌّ من الزوجين شريك حياته الذي يكمله ويرى دنياه وأخراه في عينيه.

يبدأ الزواج عادةً بتعرّف كلٍّ من الرجل والمرأة على بعضهما البعض، ودراستهما لأمر زواجهما من كافة النواحي، ثمّ يُعقد العقد الأبدي الذي يدخلهما إلى قفص الزوجية كما يقال، ولكن هذا القول يتردّد على ألسنة العامة دون وعي بأبعاده؛ إذ يجب أن تستبدل لفظة القفص بلفظة أخرى تعطي انطباعاً عن مقدار المنفعة المكتسبة نتيجة إقدام كلٍّ من الزوجين على هذه الخطوة المهمة في حياة كل منهما، والتي ستترك انطباعات وآثاراً إيجابية على حياة وشخصية كلّ واحد منهما.

الحكمة من الزواج