-

نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة

إنّ نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة أو فرط إفراز الغدة الدرقية لدى النساء هو عبارةٌ عن حالةٍ مرضيةٍ تنتج عن زيادةٍ كبيرةٍ في معدّل الهرمونات التي تنتجها هذه الغدة في الدم، ممّا يتسبب بحالةٍ من التسمم يطلق عليها اسم التسمم الدرقي، علماً أنّ هذه المشكلة تبدأ بصورةٍ تدريجيةٍ، ويرافقها جُملةٌ من الأعراض والعلامات التي تنذر بحدوثها، وتشيع بنسبةٍ عاليةٍ جداً بين النساء في فترة ما بعد الولادة، ويتمّ علاج الحالة بعدة طرق، وهي تُشكل خطورةً على حياة الأم بأي شكلٍ من الأشكال، وفيما يلي سنذكر أبرز الأعراض المرافقة لهذه المُشكلة، والعلاجات المناسبة لها.

أسباب نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة

تواجه سبعة بالمئة من نساء العالم مشكلة فرط الغدة الدرقية بعد الولادة، وذلك نتيجةً لارتفاعٍ كبيرٍ في مستوى هرمونات الغدة الدرقية، التي تتمثّل في كلٍّ من هرمون الثيروكسين، والثيرونين.

أعراض نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة

  • تقلبات جذرية في الحالة المزاجية، واضطرابات عصبية يرافقها حالة من الغضب الشديد.
  • تعب وإجهاد بدني ملحوظ، وزيادةٌ كبيرةٌ في معدّل التعرق.
  • حالة من الارتباك والرجفة في الأطراف، وخاصة اليدين.
  • مشاكل عديدة في النوم.
  • نقصٌ واضحٌ في الوزن، وفقدان شهية.
  • شعور عام بالضغط.
  • هباتٌ حرارية مزعجة للغاية.
  • نقصٌ في مستوى السكر في الدم.
  • زيادة كبيرة في مرات التبول يومياً.
  • شعورٌ دائمٌ بالعطش.
  • ردود فعلٍ غير مناسبةٍ للمواقف.
  • ضعف وتراجع الرغبة الجنسية.
  • اضطرابٌ في ضربات القلب، ورعشة في الجسم.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • شعور بالغثيان، والتقيؤ.

علاج نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة

يتمّ تشخيص الحالة بعد إجراء فحص مستوى الهرمون (TSH)، وكذلك عن طريق التصوير الومضاني للغدة الدرقية. وهذه المُشكلة غالباً ما تختفي مع الوقت دون أية حاجة للعلاج والتدخل الطبي، وفي حال تفاقم الحالة يمكن اللجوء إلى العلاجات الآتية:

  • تناول العقاقير الدوائية التي تحدّ من نشاط الغدة الدرقية في الجسم، حيث تخفف إفراز الهرمونات، بحيث يتمّ تناول هذه الأدوية على مراحل، وضمن إشرافٍ طبي.
  • امتصاص الخلايا شديدة النشاط في الغدة الدرقية، ويطلق على هذا العلاج اسم العلاج المُشع أو العلاج باليود المُشع.
  • يمكن اللجوء إلى حاصرات البيتا، التي بدورها تقلّل فعالية مستقبلات البيتا الأدرينالية الموجودة في أسطح الخلايا.
  • يمكن علاج هذه المشكلة بالجراحة، إلا أنّ ذلك يكون الخيار الاخير في حال تفاقم المُشكلة.
  • وأخيراً توصى النساء الحوامل والمرضعات بتناول كمياتٍ كافية من اليود يومياً لتفادي هذه المشكلة.