نصائح للبنات طب 21 الشاملة

نصائح للبنات طب 21 الشاملة

حقيقة النُّصح

من الأمور التي أرشد إليها الإسلام ما يتعلّق بإسداء النُّصح لمن يحتاجه من المسلمين ومن لا يحتاجه، وقد جعل لذلك العديد من الطرق والوسائل والكيفيّات، أمّا عن النّصيحة في الإسلام فقد ثبتت أهميّتها بقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه: (الدِّينُ النَّصيحةُ. قُلنا: لِمَن؟ قال: للَّهِ، ولكتابِهِ، ولرسولِهِ، ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم)،[١] لذا ينبغي على كلّ مُسلمٍ تقديم النُّصح في حال كان قادراً على ذلك.

معنى النّصيحة

النّصيحة لُغةً

النّصيحة في اللغة: مصدر نَصَحَ، وجمعها نَصَائِحُ، والنّصيحة: هي كلامٌ من جهةٍ أو شخصٍ معيّن، يُوجّه فِيهِ دَعْوَةً سديدةً حقيقيّةً صادقةً لها أبعاد مستقبليّة، ويكون هدفها إِرْشاد المنصوح، وتوجيهه، وَوَعْظه إِلَى إصلاح حاله، وترك ما يرتكب من أفعال أو أقوال فاسدة.[٢]

النّصيحة اصطلاحاً

النّصيحة في الاصطلاح: كلّ كلمة، أو قول، أو فعل تصحبه إرادة صلاح الشّخص المنصوح وقصد الخير له؛ عن طريق تبديل حاله من الأسوأ إلى الأفضل، أو إبعاده عن السيِّئ، أو توجيهه إلى الخير، قال أبو عمرو بن الصلّاح رحمه الله: (النّصيحة كلمة جامعة تتضمّن قيام النّاصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً، فنجد أنّه جمع بين الإرادة والفعل).[٣]

نصائح للبنات

ينبغي تقديم النُّصح لكلِّ من احتاجه إن كان الناصح عالماً بما ينصح به، ومن أصناف الناس الذين هم بحاجة النصح المستمرّ؛ النساء على اختلاف أعمارهنّ، ومناصبهنّ، ومكانتهنّ في المجتمع، وبشكلٍ خاصٍّ فإنّ البنات في مقتبل العمر أشدّ حاجةً للنصائح من ذوي الخبرة والمعرفة بأحوال الدنيا، ومن النّصائح ما يأتي:[٤]

حُكم النّصيحة

أمر الله -سبحانه وتعالى- ورسوله المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- بعموم النّصيحة على عموم المسلمين، في كلِّ حالٍ وكل وقتٍ يجد المسلم أنّ أحداً من الخلق يحتاج نصيحته وكان أهلاً لها، وذلك لما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الدِّينُ النَّصيحةُ قلنا: لمن؟ قال: للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم)،[١] فالأصل في النّصيحة الوجوب على كلِّ مسلمٍ لأخيه المسلم، فلا ينبغي على مسلمٍ ترك نُصح أخيه المسلم متى قدر عليها، وعلم بحاجة أخيه لها، وهي فريضة على الكفاية كما يرى ابن بطال؛ حيث نُقِل عنه أنّه قال: (والنّصيحة فرضٌ يجزئ فيه من قام به، ويسقط عن الباقين).[١١]

كما يذكر النوويّ في شرحه على صحيح مسلم أنَّ النّصيحة للمسلمين باستثناء وُلاة الأمر، تكون بإرشادهم لمصالحهم في الدنيا والآخرة، والكفّ عن أذاهم، وكفّ الأذى عنهم، وتعليمهم ما يجهلون من الدّين وما يُعينهم عليه من القول أو الفعل، وستر عيوبهم وعوراتهم، وسدّ التقصير الواقع منهم، ودفع المضارّ التي تنتج عن بعض أفعالهم باللين من القول أو الفعل، وجلب النَّفع لهم، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؛ بإخلاصٍ ورفقٍ وشفقةٍ مع الانتباه إلى توقير كبيرهم والرّحمة بصغيرهم، وصيانة أموالهم والذَّب عنها، وصيانة أعراضهم، وحثِّهم على التَّخلُّق بما حمُد من الخصال، وترك الأفعال المُستقذَرة في الدنيا والدّين، وتنشيطهم لفعل الطاعات، وأن يُحبّ الناصح لهم ما يحبّه لنفسه من أبواب الخير وأصنافه، ويكره لهم كذلك ما يكره حدوثه لنفسه من أبواب المكروه والذنوب، وتلزم النّصيحة على المسلم بقدر طاعته؛ فلا يُكلِّف نفسَه فوق طاقتها إذا علِم أنّ نُصحه وقوله مقبولان، وأنّ أمره سيُطاع.[١١]

وتجب المبادرة بالنُّصح إذا حصل تقصيرٌ في واجبٍ من الواجبات الشرعيّة؛ بحيث يُخشى فوته على المنصوح إن تأخّر الناصح عنه، كما يجب إنكار المنكر حسب الطاقة، بما لا يؤدّي إلى إلحاق ضررٍ أكبر بالنّاصح، أو المنصوح له، أو بغيرهما من الناس،[٣] وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (مَن رأى مِنكُم مُنكرًا فليغيِّرهُ بيدِهِ، فإن لَم يَستَطِع فبِلسانِهِ، فإن لم يستَطِعْ فبقَلبِهِ، وذلِكَ أضعَفُ الإيمانِ)،[١٢] هذا بخصوص حُكم النّصيحة لعامة المسلمين، أمّا حكم النّصيحة للأفراد ففيه خلافٌ بين الفقهاء وهو على النّحو الآتي:[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن تميم الداري، الصفحة أو الرقم: 55.
  2. ↑ "تعريف ومعنى نصيحة"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د. هشام بن عبد الملك آل شيخ (14-5-2014)، "مصطلح النّصيحة"، www.fiqh.islammessage.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2017. بتصرّف.
  4. ↑ محمد متولي الشعراوي، النصائح الذهبية للمرأة العصرية، مصر: مكتب يارا للإعلام العربي، صفحة: 15-33. بتصرّف.
  5. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في موافقة الخبر الخبر، عن أميمة بنت رُقَيْقة، الصفحة أو الرقم: 1/527، صحيح.
  6. ↑ سورة الزمر، آية: 53.
  7. ↑ "خطط عملية للإجازة الصيفية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2017. بتصرّف.
  8. ↑ "سنة أولى .. جامعة/الاختلاط للمرة الأولى ... كيف تتعاملين معه؟"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2017. بتصرّف.
  9. ↑ "أحكام لباس المرأة المسلمة وزينتها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29. بتصرّف.
  10. ↑ شيماء الغامدي، "نصائح للفتاة المسلمة المقبلة على الزواج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2017. بتصرّف.
  11. ^ أ ب "النّصيحة.. حكمها.. وضوابطها"، www.fatwa.islamweb.net، 25-6-2012، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2017. بتصرّف.
  12. ↑ رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 49.