نصائح للمدخنين في شهر رمضان طب 21 الشاملة

نصائح للمدخنين في شهر رمضان طب 21 الشاملة

رمضان فرصة للتغيير

يأتي شهر رمضان المبارك حاملاً معه رحمات الله على عباده؛ فهو شهر يزخر بالهبات الرّبانية العظيمة، ويعدّ مدرسة أخلاقيّة وسلوكيّة لكلّ من أراد أنْ يخرج منها محقّقاً المقصود، وهو التّقوى، ولمّا كانت التّقوى تنافي كلّ عمل يغضب وجه الله -عز وجل- كان حريّاً بالمسلم أنْ يستغلّ أيام رمضان المعدودات في الاجتهاد على ترك كلّ ما من شأنه أنْ يبعده عن مرضاة الله عز وجلّ، ويُجمع أهل العلم والتربية والطبّ على أنّ الصيام فرصة مناسبة لتعويد النّفس على التّخلي عن الكثير من الممارسات على صعيد الأخلاق والسلوكيّات العمليّة في حياة المسلم، ومنها ما اعتاد الإنسان فعله في نظام المأكل والمشرب، وبالرّغم من أنّ المولى -سبحانه- أباح لعباده التّمتّع بالطيبات من الرّزق إلا أنّه حرّم عليهم الإسراف فيها، ومن هنا تظهر أهمية الحديث عن ممارسة التّدخين في رمضان، وكيف يشكّل هذا الشهر الفضيل فرصة استثنائية للإقلاع عن هذه العادة التي توصل فاعلها إلى حدّ الإدمان إن لم يبادر إلى تركها.

نصائح للمدّخنين في شهر رمضان

أحكام التدخين عموماً

ينبغي على المدخّن أنْ يعلم حكمه في الإسلام، كما عليه أنْ يعرف حكم شربه في نهار رمضان، أملاً في أنْ توفّر هذه الأحكام أثراً إيجابياً في تعامله مع هذه الآفة الخطيرة.

حكم تعاطي التّدخين

لا يخفى على كلّ عقل أنّ مقاصد الإسلام في صيانة النفس والمال تحرّم التّدخين، وذلك لاعتبارات كثيرة، وهي:[٣]

حكم التّدخين في نهار رمضان

يجب أن يعلم المسلم أنّ من مبطلات الصوم إدخال جسم مشروب أو مأكول أو غير مأكول إلى الجوف، قاصداً ومتذكّراً أنه صائم، سواء كان هذا الجسم يُتغذّى به ويميل إليه طبع الناس عادة كالطعام، أو لا يُتغذّى به ولا يميل إليه الطبع كالحصاة، ومن هنا فإنّ شرب السجائر يعدّ من مبطلات الصيام، لأنّه جرم مرئيّ ومحسوس، كما أنّ علم الطبّ يؤكّد أنّ كلّ سيجارة تحتوي على نسب من النيكوتين، والقطران، وأول أكسيد الكربون فضلاً عن المواد الأخرى.[٨]

أثر الأحكام على المدخّن

إذا علم المسلم المبتلى بالتّدخين أنّ الصيام يهدف إلى تحصيل التَّقوى في حياة المسلم؛ مصداقاً لقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[٩] فعليه أن يجتهد في تحصيلها، والتي تعني إقامة النّفس على أوامر الله سبحانه، واجتناب المعاصي والآثام، ولمّا كان شرب الدّخان من المعاصي العملية التي حرّمها الإسلام، أصبح لزاماً على المسلم المدخّن أنْ ينتهز شهر رمضان المبارك لقهر النّفس على ترك هذه العادة السيئة، والتوبة إلى الله، إذ إنّ الصِّدْق في الرغبة بترْكه يشكّل له عوناً على مُجاهدة رغباته المحرّمة، ومنِ استعان بالله سبحانه أعانه الله، وشهر الصيام خير زمان لِمن أراد وجود سبب قهريّ يُعينُه في طريقه على ترك المعاصي والذنوب، ومنها شرب الدخان.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب رانيا سنجق (12-3-2017)، "الإقلاع عن التدخين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ مركز الفتوى (8-1-2008)، "الرد على من يقول إن التدخين لا يفطر الصائم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ أمين الشقاوي (28-11-2012)، "تحريم الدخان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الأعراف، آية: 157.
  5. ↑ سورة النساء، آية: 29.
  6. ↑ رواه الألباني، في صفة التقوى، عن الألباني، الصفحة أو الرقم: 54، حسن بجموع الطرق.
  7. ↑ سورة الإسراء، آية: 27.
  8. ↑ نوح القضاة (23-7-2012)، "التدخين في نهار رمضان يبطل الصيام"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2018. بتصرّف.
  9. ↑ ،سورة البقرة، آية: 183.
  10. ↑ عقيل الشمري (29-5-2016)، "100 فائدة تربوية للصيام"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2018. بتصرّف.