تقديم المفعول به على الفاعل طب 21 الشاملة

تقديم المفعول به على الفاعل طب 21 الشاملة

المفعول به

المفعول به هو ما يقع عليه فعل الفاعل سواء بالإثبات أو النّفي، وحكمه النصب دائماً، فمثلاً في الجملة: أغلق الحارسُ البابَ، وقع فعل الفاعل مُثبتاً على الباب فهو مفعول به، أي إنّ فعل الإغلاق وقع على الباب، وفي هذه الجملة يُعرب الباب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. أما في الجملة: ما ملأ الفلاح الإبريق، فإن وقوع الفعل على المفعول به منفيّ؛ أي لم يملأ الفلاح الإبريق. وقد يأتي المفعول به في الجملة مفرداً كما في المثالين السابقين، أو مثنى كما في جملة: أغلق الحارسُ البابين، أو جمعاً كما في جملة: أغلق الحارس الأبوابَ.[1]

صور المفعول به

يأتي المفعول به بصورتين رئيستين هما:[1]

تقدُّم المفعول به على الفاعل

يأتي المفعول به في الجملة الفعلية -في أصله- مرتباً بعد الفاعل، ولكنْ قد يتقدّم عليه جوازاً، بل قد يتقدم أحياناً على الفاعل وعلى فِعله أيضاً، وهو تقدّم جائز، إلا أنه واجب في بعض المواقع، وبيان كلّ حالة فيما يأتي:

جواز تقدُّم المفعول به على الفاعل

يجوز تقدُّم المفعول به على الفاعل بشرط ألا يحصل لبسٌ أو غموض في المعنى، وإذا كان في الجملة ما يميّز الفاعل عن المفعول به، ومن أغراض التقديم والتأخير التشويق إلى المتأخر كقولنا: دخل المسرحَ غريبان،[4] وقد ورد تقدّم المفعول به على الفاعل في القرآن كقول الله تعالى في إحدى الآيات: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ)؛[5] فقد تقدّم المفعول به (السجن) على الفاعل وهو (فتيان).

وجوب تقدُّم المفعول به على الفاعل

يتقدّم المفعول به على الفاعل وُجوباً في ثلاثة مواضع هي:[6]

وجوب تقدّم المفعول به على الفعل والفاعل

يجب أن يتقدّم المفعول به على كلٍّ من الفعل والفاعل في بعض الحالات هي:[6]

حذف الفعل

يجوز حذف الفعل ويبقى المفعول به إن دلّت عليه قرينة، أي إن أمكن معرفة الفعل من سياق الكلام، كقولنا: الصدقَ الصدقَ، فالصدق مفعول به لفعل محذوف تقديره الزم، وهو أسلوب شائع في الحياة اليومية ويُسمّى أسلوب الإغراء، ومن أمثلة هذه الأساليب أيضاً أساليب التحذير، مثل الحفرةَ الحفرةَ، فتقدير الفعل احذر الحفرة، وكأسلوب الاختصاص أيضاً نحو: نحن -الآباء- حريصون على أولادنا. فالآباء مفعول به لفعل محذوف تقديره نخصّ أو نعني. وكأن يسأل أحدهم: ما صنعت؟ فيجيب الآخر: خيراً. والأصل صنعتُ خيراً، وهنا دلّت عليه قرينة.[9]

تعدّد المفاعيل

قد تتعدّد المفاعيل للفعل نفسه، فبعض الأفعال متعدّية لمفعولين كأفعال القلوب وأفعال الرجحان مثل: ظنَّ العامل الأمرَ صعباً، وبعضها يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل مثل: أعلمتُك الخبرَ صادقاً، وغيرها من الأفعال كالفعل أعطى في الجملة: أعطى الرجل الطفلةَ قطعةً من الحلوى.[10]

علامات إعراب المفعول به

تحدّد علامة نصب المفعول به حسب نوع الاسم وفقاً لما يلي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب د. عبد الله النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة: 80-81. بتصرّف.
  2. ↑ د. عبد الله النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة 42. بتصرّف.
  3. ^ أ ب د. عبد الله النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة 18. بتصرّف.
  4. ↑ أبو أنس أشرف بن يوسف (27-10-2015)، "التقديم والتأخير في البلاغة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سورة يوسف، آية: 36.
  6. ^ أ ب د. محمود مغالسة (2001)، النحو الشافي (الطبعة الثالثة)، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة: 278-279. بتصرّف.
  7. ↑ سورة فاطر، آية: 28.
  8. ↑ سورة الضحى، آية: 9.
  9. ↑ سعيد الأفغاني، "المفعول به"، www.islamguiden.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2018. بتصرّف.
  10. ↑ د.محمود مغالسة (2001)، النحو الشافي (الطبعة الثالثة)، لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 270-272. بتصرّف.