لتخفيف آلام الدورة الشهرية طب 21 الشاملة

لتخفيف آلام الدورة الشهرية طب 21 الشاملة

آلام الدورة الشهريّة

يُرافق حدوث الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual Cycle) ظهور آلامٍ بسبب انقباضات الرحم كردّ فعلٍ لإفراز المادة الكيميائية المعروفة بالبروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)، ويمكن تقسيم هذه الآلام إلى نوعين؛ آلام الدورة الشهرية الأولية (بالإنجليزية: Primary dysmenorrhea)، وآلام الدورة الشهرية الثانوية (بالإنجليزية: Secondary dysmenorrhea). أمّا الآلام الأولية فتظهر على شكل آلامٍ في أسفل البطن، أو الظهر، أو الأفخاذ قبل يوم أو يومين من موعد حدوث نزف الدورة أو عند حدوث النزف، ولا تُعزى هذه الآلام لأية أمراض، وتتراوح في شدتها بين الخفيفة والشديدة، وغالباً ما تستمرّ من 12-72 ساعة، وفي بعض الأحيان قد يرافقها الشعور بالغثيان، أو الاستفراغ، أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآلام تخف بتقدم المرأة في العمر، وتخفّ كذلك بعد حمل المرأة وإنجابها. أمّا بالنسبة للآلام الثانوية فتحدث نتيجة إصابة المرأة بأحد مشاكل الجهاز التناسليّ، مثل الورم الليفي في الرحم (بالإنجليزية: Uterine fibroid)، والعُضال الغُديّ الرحميّ (بالإنجليزية: Adenomyosis)، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، وفي مثل هذه الحالات تحدث آلام الدورة الشهرية في وقت أبكر وتستمر لفترة أطول، ولا يُرافقها الشعور بالتعب، أو الغثيان، أو الإسهال.[1]

تخفيف آلام الدورة الشهريّة

العلاجات المنزلية

يمكن تخفيف آلام الدورة الشهرية باستخدام بعض العلاجات المنزلية واتباع بعض النصائح كما يلي:[2]

العلاجات الدوائية

يمكن اللجوء لبعض الخيارات الدوائية لعلاج آلام الدورة الشهرية بما فيها المغص، إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز البروستاغلاندين، وبالتالي تقليل الشعور بالألم والالتهاب، ومن الأدوية التي يمكن إعطاؤها الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) مثل النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية وخاصة إذا كانت المرأة تُعاني من مشاكل في الكلى أو حدوث النزيف، وللحصول على أفضل نتيجة لهذه الأدوية يُفضّل تناول هذه الأدوية مباشرة فور حدوث النزيف أو ظهور الألم. ومن زاوية أخرى؛ يمكن استخدام حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth Control Pills) لتخفيف المغص المرافق للدورة الشهرية، ولكن تترتب على استخدام هذه الأدوية معاناة المصابة من عدد من الآثار الجانبية مثل الغثيان، وألم الثدي عند لمسه، وقلة دم الدورة، وانخفاض الرغبة الجنسية، وغيرها.[3][4]

علاجات أخرى

يمكن القول إنّ تغذية الجهاز العصبيّ للبطن بشكل كبير يتسبب بظهور آلام الدورة الشهرية بشكل واضح بسبب زيادة تغذية الدم لتلك المنطقة، وعليه فإنّ استخدام العلاج بالوخز بالإبر الصينيّة (بالإنجليزية: Acupuncture) يعمل على إرخاء الجهاز العصبي وبالتالي تقليل الألم وكذلك تقليل الالتهابات، ولكن يجدر التنويه إلى ظهور حاجة ملحّة لضرورة إجراء المزيد من الدراسات والتقييم حول عمل الإبر الصينية في تخفيف آلام الدورة الشهرية.[3]

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في الحالات التي يكون فيها ألم الدورة الشهرية شديداً للغاية أو أشد من العادة، وكذلك تجب مراجعة الطبيب في حال استمرار تشنّجات الدورة لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يقوم بعمل فحص جسديّ لمنطقة الحوض للكشف عن منطقة المهبل (بالإنجليزية: Vagina) وعنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix)، ويمكن كذلك أخذ عينة من سوائل المهبل للتحليل، وتهدف الفحوصات عامة لتحديد سبب هذه الآلام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآلام يمكن علاجها بغض النظر عن أسبابها ولعلّ هذا ما يجعل من مراجعة الطبيب أمراً ضرورياً فور ظهور أيّ مما ذُكر أعلاه.[4]

المراجع

  1. ↑ "Dysmenorrhea", my.clevelandclinic.org, Retrieved January 22, 2018. Edited.
  2. ↑ "Home Remedies to Relieve Menstrual Pain", www.healthline.com, Retrieved January 22, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "10 Ways to Relieve Period Cramps", www.everydayhealth.com, Retrieved January 22, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "What Are Menstrual Cramps?", www.webmd.com, Retrieved January 22. Edited.