تعتبر الطماطم غنية بمضادات الأكسدة، والكيميائيات النباتيّة، خصوصاً الليكوبين، حيث تعد الطماطم هي المصدر الأغنى لليكوبين في العالم، فقد ارتبط الليكوبين ارتباطاً وثيقاً بتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وعلى الرّغم من أنّ معظم الناس يربطون الليكوبين بالطماطم الحمراء الملوّنة، إلّا أنّه يوجد بكميات كبيرة في الطماطم الصفراء، والخضراء، والبرتقالية، وتشير الأدلّة إلى أنّ تناول كميات كبيرة من الليكوبين يمكن أن يُساعد على الوقاية من سرطان الرئة، والمعدة، والقولون، والفم، والثدي، وعنق الرحم، بالإضافة إلى ذلك تحتوي الطماطم على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل: البوتاسيوم والفوسفور.[1]
تعتبر الطماطم مصدراً غنياً بفيتامين ج وغيرها من المواد المضادّة للأكسدة، لذلك فإنّها قد تساعد على مكافحة تشكّل الجذور الحرّة التي تُسبّب السرطان، فقد وجدت الدراسات أنّ تناول نسبة مرتفعة من البيتا كاروتين، والليكوبين الموجودين في الطماطم، يقللان خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أنّ البيتا كاروتين يمنع تقدّم أورام سرطان البروستاتا أيضاً.[2]
تحتوي الطماطم على الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والكولين، التي تحافظ على صحة القلب، كما تحتوي أيضاً على حمض الفوليك الذي يساعد على تحقيق التوازن في مستويات الهوموسيستين في الجسم، وهو حمض أميني ينتج عن عملية تكسّر البروتين، ويُعتقد أنّه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبالتالي فإنّ حمض الفوليك يساهم في الوقاية من أحد أهمّ أسباب الإصابة بأمراض القلب.[2]
تحتوي الطماطم على مركب وقائيّ يسمّى اللوتين، وهو مركب مفيد للعين، فهو يحمي الشبكيّة، ويحافظ على الرؤية الصحيّة، فشبكية العين تصبح أكثر عرضة للإصابة بالضرر في سن الشيخوخة، وذلك بسبب تعرضها لعوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية، والضرر التأكسدي، وعوامل أخرى مختلفة، وتُبيّن الأبحاث أنّ اللوتين الموجود في الطماطم، يمكن أن يساهم في علاج التنكّس البقعيّ الذي يعدّ السبب الرئيسي للإصابة بالعمى لدى كبار السن، كما يمكن تناول الطماطم كوسيلة للمساعدة في تحسين الرؤية، ومنع إعتام عدسة العين، والتدهور العام لأنسجة العين الحسّاسة.[1]
تساهم الطماطم في الوقاية من حروق الشمس؛ وذلك لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الليكوبين، حيث أظهرت دراسة أنّ تناول 40 غراماً من معجون الطماطم (الذي يوفّر حوالي 16 ملليغراماً من الليكوبين) مع زيت الزيتون يومياً لمدّة عشرة أسابيع، يحدّ من الإصابة بحروق الشمس بنسبة 40%.[3]
تساهم الطماطم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكلٍ متواضع في مرحلة ما قبل فرط ضغط الدم، ويمكن ملاحظة ذلك بعد ثمانية أسابيع من الاستهلاك المُتكرّر للطماطم، كما أنّها تُقلّل تأكسد الكولسترول السيء في الدم، حيث إنّ تأكسده قد يؤدي إلى تراكم الكولسترول في الشرايين وخاصةً الشرايين التاجية، مما يُخفض نسبة الإصابة بالنوبات القلبية.[4]
تحتوي الطماطم متوسطة الحجم على ما يلي:[1]