-

استئصال اللوزتين عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

استئصال اللوزتين

عملية استئصال اللوزتين هي عبارة عن عملية جراحية يتم من خلالها إزالة انسجة اللوزتين، المتكونة من كتل من خلايا الأنسجة الليمفاوية الواقعة على الجدران الجانبية، وهي عملية شائعة في كافة أنحاء العالم، ولا تعتبر عملية خطيرة أو ذات مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان بشكل عام، وهنالك العديد من الأسباب التي تدفع الطبيب لإجراء هذه العملية، وهي كما يلي.

أسباب استئصال اللوزتين

  • في حال إصابتهما بالالتهابات بشكل متكرر، مما يسبب عدم الراحة والألم للمريض وخصوصاً عند عملية البلع، وارتفاع في درجات الحرارة.
  • عندما تسبب بعض الأمراض الخطيرة كالتهاب المفاصل، وأمراض القلب والكلى.
  • عدم المقدرة على التنفس بشكل صحي وسليم وخصوصاً عند النوم.
  • وقد تسبب الشعور بالضغط من قبل اللوزتين على اللسان.
  • ويمكن أن تسبب ظهور رائحة فم كريهة.
  • وعند حدوث خراج حول اللوزتين، نتيجةً لالتهابهما أو لأسباب أخرى.

استئصال اللوزتين عند الأطفال

تختلف الآراء الطبية حول إجراء عملية استئصال اللوزتين عند الأطفال، فمنهم من يؤيد هذا الأمر ومنهم من يرفضه، فقد يلجأ الطبيب لاسئصال اللوزتين عند حدوث خطر على الطفل، وخاصةً في حال عدم مقدرته على التنفس بشكل سليم أثناء لنوم، واستيقاظه بشكل متكرر بسبب توقفه عن التنفس، وحدوث اضطرابات ومشاكل في التركيز أثناء النهار، ويمكن أن يسبب له التبول اللاإرادي، مما يدفع الأهل على الإصرار بإجراء العملية لطفلهما وخصوصاً عند تكرار الالتهاب لأكثر من ست مرات في السنة الواحدة وحدوث تضخم في اللوزتين، خوفاً على طفلهما من المضاعفات واستمرار المعاناة.

ويقول الأطباء المتشددون بهذه القضية بأن استئصال اللوزتين لن يمنع من حدوث الحمى أو التهاب الكلى الحاد، بحيث أنهما لا علاقة لهما بهذا الأمر، وأن إبقاءهما سيحمي الطفل من دخول الميكروبات إلى جسمه، وبأنه يمكن اللجوء إلى استئصال اللوزتين في حالة واحدة وهي عندما تكون أنسجتهما مدمرة بشكل كامل، مما يسبب فقدهما للوظيفة المناعية، وبالتالي تحولهما إلى مكان لتجمع الصديد والميكروبات، وإسراع الاهل لاستئصال اللوزتين لطفلهما لمجرد إصابتهما بالالتهابات أمر غير صائب، وهذا الخلاف يسبب الحيرة والقلق من قبل الأهل على طفلهم.

وقد يحدث بعض المضاعفات عند إجراء هذه العملية للأطفال، كأن يحصل نزيف، أو زيادة الفرصة للإصابة بالتهابات الحلق والبلعوم وبشكل متكرر، والإصابة بالحمى والتي قد تكون شديدة وغير طبيعية، وعدم مقدرة جسم الطفل على تحمل التخدير وحدوث مضاعفات قد تؤدي بحياته، وفي حال استئصال اللوزتين بشكل غير صحيح سيسبب العديد من المشاكل الصحية المزمنة لدى الطفل، لذلك يجب على الأهل الاهتمام بالطفل عند إجرائه لمثل هذه العملية، والاهتمام بعد تعريضه لمسسبات المرض أو المجهود القوي بعد العملية، وملاحظة أي مشاكل أو أعراض تظهر عليه، والتوجه إلى الطبيب للعلاج، وتجنب الأضرار والمضاعفات الخطيرة.