موضوع عن شهر رمضان طب 21 الشاملة

موضوع عن شهر رمضان طب 21 الشاملة

شهر رمضان

شهر رمضان هو تاسع الأشهر الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان، وقبل شوّال، ويبلغ عدد أيّامه تسعة وعشرين أو ثلاثين يوماً،[1] ويثبت دخول شهر رمضان المبارك بأحد أمرين؛ أوّلهما رؤية الهلال في ليلة الثلاثين من شعبان، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ)،[2] وقد حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على رؤية الهلال في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- وبعد وفاته.[3]

وتثبت رؤية الهلال بشهادة مسلمٍ عدلٍ واحدٍ، وهو ما ذهب إليه الشافعية، والحنابلة، وفريقٌ من السلف رحمهم الله، واستدلّوا بما رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه)،[4] وأما في حال ترقّب الهلال في التاسع والعشرين من شعبان وعدم رؤيته؛ فيثبت دخول شهر رمضان بالأمر الثاني وهو تمام شعبان ثلاثين يوماً، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء، واستدلوا بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ)،[2] ولا يجوز صيام الثلاثين من شعبان، تحسّباً أن يكون أول أيام رمضان، وهو ما يُعرف بيوم الشك.[3]

سبب تسمية شهر رمضان وحكمه

اختلف أهل اللغة في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث ذهب بعضهم إلى أن كلمة رمضان مشتقّةٌ من الرمض وهو شدّة الحر، وأن سبب التسمية يرجع إلى أن الشهور كانت تسمّى بالأزمنة التي تقع فيها، ووافق شهر رمضان شدّة الحر، وقيل إن سبب التسمية يرجع إلى ارتماض الصائمين فيه من شدّة الجوع والعطش، وقيل لأن القلوب تتأثّر فيه من حرارة الموعظة والفكرة كما تأخذ الحجارة والرمال من حرّة الشمس، وقيل إن سبب التسمية يرجع إلى أنه يرمض الذنوب؛ أي يحرقها بالأعمال الصالحة، بينما قال فريقٌ آخر من أهل العلم أن كلمة رمضان مشتقةُ من الرميض؛ وهو المطر والسحاب في آخر الصيف وأول الخريف، وسمي بهذا الاسم لأنه يرمض الذنوب؛ أي يغسلها بالعمل الصالح.[5]

وقيل إن سبب التسمية يرجع إلى أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم في شهر رمضان؛ أي يجهّزونها استعداداً للحرب في شوال، ومن الجدير بالذكر أن شهر رمضان من الأزمنة المباركة، لا سيّما أن الله -تعالى- فرض صيامه على المسلمين في العام الثاني للهجرة، حيث أنزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[6] فصام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسع رمضانات قبل أن يتوفّاه الله -تعالى- في العام الحادي عشر للهجرة.[5]

فضائل وخصائص شهر رمضان

من حكمة الله تعالى أن فضّل بعض الخلق على بعضٍ، وبعض الأماكن على بعضٍ، وبعض الأزمنة على بعضها الآخر، ويُعدّ شهر رمضان المبارك من الأزمنة الفاضلة، حيث ميّزه الله -تعالى- بالعديد من الخصائص والفضائل، وفيما يأتي بيان بعضها:[7][8]

الأعمال الصالحة في شهر رمضان

يعدّ رمضان من الأزمنة المباركة التي ينبغي للمسلم الحرص على استغلالها، ويمكن بيان بعض الوسائل المعينة على استغلال رمضان فيما يأتي:[13]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى رمضان في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1909، صحيح.
  3. ^ أ ب "طُرُقُ إثباتِ دُخولِ شَهرِ رمضان"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2342، صحيح.
  5. ^ أ ب محمد الشوبكي (28-6-2015)، "سبب تسمية شهر رمضان وحكمه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  6. ↑ سورة البقرة، آية: 183.
  7. ↑ د. أحمد عرفة، "من فضـائل شهر رمـضان"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  8. ↑ حسين أحمد (6-6-2016)، "فضائل شهر رمضان في القرآن الكريم والسنة النبوية"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 528، صحيح.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 233، صحيح.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1897، صحيح.
  12. ↑ سورة البقرة، آية: 185.
  13. ↑ الشيخ إبراهيم الدويش، " أربعون وسيلة لاستغلال رمضان "، audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن زيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم: 807، صحيح.